وجهت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية طلباً رسمياً إلى رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، من أجل تناول الكلمة في نهاية الجلسة الأسبوعية المقبلة المخصصة للأسئلة الشفوية، وذلك استنادا إلى المادة 163 من النظام الداخلي للمجلس، بشأن ما وصفته بـ”فضيحة تسليم ديبلومات إشهادية مزورة” بفرع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة.
وجاء في طلب الحزب، الذي اطلع عليه موقع “سفيركم”، أن تقارير إعلامية تحدثت عن منح المؤسسة التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة ديبلومات لطلبة كانوا يتابعون دراستهم بباريس بين عامي 2020 و2024، دون أن يسبق لهم التكوين الأكاديمي داخل المدرسة أو اجتياز أي امتحانات بها.
وأشار مصطفى الإبراهيمي، النائب عن حزب العدالة والتنمية وصاحب الطلب، إلى أن عدداً من الطلبة المسجلين بالمدرسة غادروا المغرب لمتابعة دراستهم في فرنسا، بل في بعض الأحيان في تخصصات مغايرة تماما للتخصصات التي تسجلوا فيها بالمؤسسة، ورغم ذلك تم منحهم ديبلومات وشواهد نجاح.
وأضاف الإبراهيمي، في تصريح للموقع ذاته، أن هذه المعلومات تم الكشف عنها عقب خلاف بين بعض الأساتذة ومنسق أحد الماسترات، وهو ما أعاد إلى الأذهان قضية “بيع الشهادات” التي تفجرت بكلية الحقوق بأكادير، داعياً إلى تحرك عاجل من وزارة التعليم العالي.
وأكد المتحدث أن الهدف من إثارة هذا الملف داخل البرلمان هو “دق ناقوس الخطر” ودعوة وزير التعليم العالي إلى فتح تحقيق شامل في الموضوع، من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية في حال ثبتت أي خروقات أو تلاعبات، حفاظاً على مصداقية المؤسسات الجامعية الوطنية.