صبت جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، جام غضبها على الحزب الاشتراكي الإسباني (PSOE)، الحاكم في إسبانيا، بسبب استخدامه نفوذه داخل مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي لإحباط تجديد ما تسمى “مجموعة الصداقة مع الشعب الصحراوي”، التي ظلت تعمل لأكثر من عقدين ما بين المشرعين الأوروبيين.
وكشفت صحيفة “الإندبندينتي” الإسبانية، أن التجديد للمجموعة في الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي، التي بدأت الصيف الماضي، تطلب تأييد ثلاثة كتل برلمانية.
وأضافت أن تكتلي “الخضر” و”اليسار” جددا التزامهما، في وقت اتخذت الكتلة الاشتراكية الديمقراطية، بسبب ضغط حزب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، موقفا مغايرا عن دعمها التقليدي، مما أدى إلى فشل المبادرة لأول مرة منذ عقود، حسب ذات المصدر.
وقال ما يسمى “ممثل البوليساريو في بروكسل”، عمر منصور، حسب الصحيفة الإسبانية، إنه “لا يفهم هذا الكم من الكراهية والانتقام أو التبعية للمغرب”، وفق تعبيره.
واعتبر أن “المجموعة موجودة في البرلمان الأوروبي منذ أكثر من 20 عامًا، وأثبتت دائمًا أنها أداة فعالة للحوار وإقامة الاتصال وتقديم وجهات نظر الصحراويين غير الممثلين”.
وأردف قائلا، تضيف “الإندبدينتي”، “إذا لم يتحقق الاتفاق هذا العام فذلك لأن الدعم يتطلب عادة تأييد ثلاث كتل وقد دعمت كتلتان إنشاء المجموعة في هذه الدورة، لكن الكتلة الاشتراكية، التي تمثلها أغلبية من حزب العمال الاشتراكي الإسباني، لم تقدم دعمها”.
وأضاف منصور: “نستغرب من حزب العمال الاشتراكي، المنتمي لدولة تُعتبر القوة الإدارية للصحراء، ولا سيما أن رئيس حكومتها الاشتراكي لم يحترم للدور الذي كلفته به الأمم المتحدة ولا رأي الشعب الإسباني الذي يدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، على حد قوله.
كما أدان منصور ما وصفه بـ “محاولات فرنسا وإسبانيا تجاهل الأحكام القضائية الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية في أكتوبر الماضي، والتي اعتبرت اتفاقيات الصيد والزراعة بين بروكسل والرباط باطلة لانتهاكها حق الشعب الصحراوي في الموافقة”.