في ظل تزايد الحوادث الناتجة عن شحن الهواتف والأجهزة الإلكترونية أثناء الليل، دعت الجمعية المغربية لحقوق المستهلك المواطنين إلى اتباع سلوكيات أكثر أمانا داخل منازلهم، محذرة من أن بعض الممارسات اليومية البسيطة قد تتحول إلى مخاطر حقيقية تهدد السلامة العامة.
وفي هذا السياق، أفاد علي شتور، رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح صحفي لجريدة “سفيركم” الالكترونية، أن الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، دعت عموم المواطنين إلى توخي الحذر من بعض الممارسات اليومية التي قد تشكل خطرا على سلامتهم، خصوصا ما يتعلق بشحن الهواتف المحمولة وبطاريات الأجهزة الكهربائية مثل “التروتينيت” داخل المنازل.
وقال شتور إن من واجب الجمعية، بصفتها فاعلا في الدفاع عن حقوق المستهلك، تنبيه المواطنين إلى مخاطر ترك الأجهزة متصلة بالشحن طوال الليل، مشيرا إلى أن شحن الهواتف أو الأجهزة المحمولة لفترات طويلة أثناء النوم قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفرط، مما يسبب مشاكل في البطارية، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى اشتعالها.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تفادي ترك الأجهزة في الشحن دون مراقبة، داعيا المستهلكين إلى شراء البطاريات والأجهزة الإلكترونية من مصادر موثوقة ومعروفة لضمان جودتها وسلامتها، وتجنب اقتنائها من الأسواق العشوائية التي تفتقر منتجاتها في الغالب إلى معايير الجودة.
و أوصى شتور بضرورة تخزين البطاريات في أماكن باردة وجافة وبعيدة عن مصادر الحرارة أو الرطوبة، وعدم تركها في أماكن مغلقة لفترات طويلة تفاديا لأي طارئ قد يهدد سلامة المستهلكين أو منازلهم.
و ذكر رئيس الجمعية بأن القانون رقم 31.08 المتعلق بتدابير حماية المستهلك، يتضمن أحكاما تلزم الموردين بتقديم معلومات واضحة وشفافة حول المنتجات المعروضة، بما في ذلك المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدامها. وتنص المادة الرابعة من هذا القانون على أن المورد ملزم بتوفير المعلومات المتعلقة بالمخاطر المحتملة للمنتجات التي يقدمها.
وفي هذا الصدد، ختم شتور تصريحه لـ”سفيركم” بالتأكيد على ضرورة قيام الموردين بحملات توعوية ترافق عملية البيع وبعدها، عبر نشر منشورات وإرشادات توضح للمستهلكين سبل الاستخدام الآمن للمنتجات وكيفية تجنب المخاطر المرتبطة بها.