صادقت الحكومة المغربية، في اجتماع استثنائي، اليوم الأحد، على مشروع مرسوم إحداث حساب مرصد الأمور خصوصية يحمل اسم”الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفه المغرب”.
وحسب بلاغ، صدر عقب اجتماع مجلس الحكومة، مساء الأحد، فإن المصادقة على هذا المرسوم، جاءت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الهادفة إلى اتخاذ التدابير العاجلة لفائدة الساكنة والمناطق المتضررة من الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.
ومن المرتقب أن تخبَر اللجنتان المكلفتان بالمالية في البرلمان، يوم غد الإثنين 11 شتنبر 2023، بهذا المشروع الذي قدمه فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، طبقا لأحكام المادة 26 من القانون التنظيمي رقم 130.13 لقانون المالية.
وسيخصص هذا الحساب، الذي سيمكن من تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للهيآت الخاصة والعمومية والمواطنين بشكل أساسي، وفق ذات البلاغ، لتحمل “النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة”.
كما سيخصص الصندوق، بحسب المصدر ذاته، لتغطية “النفقات المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا اليتامى والأشخاص في وضعية هشة، والنفقات المتعلقة بالتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية”.
بالإضافة إلى ذلك، سيتحمل هذا الصندوق “النفقات المتعلقة بتشجيع الفاعلين الاقتصاديين بهدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنية، وكذا النفقات المتعلقة بتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث النفقات الأخرى المرتبطة بتدبير آثار هذا الزلزال”.
ومن خلال ذات البلاغ، قدمت الحكومة خالص تعازيها ومواساتها إلى الملك محمد السادس، وإلى عائلات ضحايا الزلزال، الذي ضرب عددا من المدن المغربية، معربة عن متمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وبحسب آخر حصيلة محينة، أعلنت عنها وزارة الداخلية، فإن حصيلة ضحايا الهزة الأرضية، التي سجلت مساء الجمعة، وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، ارتفعت إلى 2122 وفاة و2421 إصابة.
وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1351 بإقليم الحوز، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش.
في الوقت الذي لم تسجل فيه كل من عمالات وأقاليم ورززات، وأزيلال، وأكادير إداوتنان، والدار البيضاء الكبرى، واليوسفية، وتنغير أي حالة وفاة جديدة.
تعليقات( 0 )