تشارك سفارة المملكة المغربية في الفيتنام في فعاليات مهرجان الطعام الدولي لسنة 2024، الذي سيُنظم خلال الفترة الممتدة من الـ7 إلى الـ8 دجنبر الجاري في العاصمة الفييتنامية هانوي، وذلك من أجل التعريف بالمطبخ المغربي وثقافة المملكة في آسيا.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة “The World And Vietnam Report” أن السفارة المغربية في الفييتنام تستعد للمشاركة في مهرجان الطعام الدولي لسنة 2024، من أجل إبراز الوجبات التقليدية التي تميز المطبخ المغربي، وتعكس التراث الثقافي للمملكة.
وأكد السفير المغربي؛ جمال الشعيبي، في تصريح قدمه للصحيفة، عزمه نشر الثقافة المغربية عبر التعريف بما يميز المطبخ المغربي، موضحا أن هذه المشاركة تأتي في إطار تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات وتعريف الجمهور الفييتنامي والدولي بالمطبخ المغربي الأصيل.
وأضاف السفير أن المهرجان، المنظم تحت إشراف وزارة الخارجية الفيتنامية، ينطوي على أهمية ثقافية وخيرية كبيرة، مؤكدا أن السفارة تسعى إلى تسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث المغربي من خلال تقديم تجربة تعكس التفاعل الثقافي العريق بين العرب، والأمازيغ، والأفارقة، والمتوسطيين.
وواصل المتحدث ذاته أن أهمية هذا المهرجان لا تقتصر فقط على بعده الثقافي، بل تشمل جانبا خيريا نبيلا يتمثل في تخصيص عائداته لدعم مشاريع اجتماعية وخيرية، ما يعكس قيم التضامن والتعاطف الاجتماعي المتجذرة في الثقافة المغربية.
وفيما يتعلق بالاستعدادات الجارية، فقد لفت السفير إلى أن السفارة المغربية قد واجهت تحديات في تقديم المطبخ المغربي بصورته الأصلية، مشيرا إلى أن بعض الأطباق المغربية، مثل الطاجين والكسكس، تتميز بطابع اجتماعي، حيث يتم تناولها عادة بشكل جماعي حول مائدة واحدة، ما يجعل تقديمها كوجبات فردية أو في إناء قابل للنقل تحديا.
وذكر جمال الشعيبي أهمية تقديم الأطباق المغربية بأسلوب يحترم ثقافة المملكة، مثل استخدام أطباق واسعة وتقديمها بدرجات حرارة محددة لضمان الجودة والنكهة، وهو ما يُعقد التحضيرات نظرا للمساحة المحدودة المتاحة لجناح السفارة.
وأضاف السفير أن ندرة بعض المكونات الأساسية في السوق الفيتنامية تعيق تحضير بعض الأطباق المغربية التقليدية، مشددا على التزام السفارة بتوفير تجربة استثنائية تبرز جوهر المطبخ المغربي وتحافظ على إرثه.
واستطرد السفير المغربي قائلا: إن “مهرجان الطعام الدولي لعام 2024 في هانوي، يمثل جسرا ثقافيا هاما يعزز أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعوب، حيث أن مثل هذه الفعاليات تتيح الفرصة لاكتشاف تقاليد وثقافات مختلفة من خلال التعرف على وجباتها التقليدية، ما يساهم في كسر الصور النمطية ويغرس قيم احترام الاختلاف الثقافي”.
وخلص السفير بالقول إن هذه التجمعات توفر بيئة غير رسمية لبناء العلاقات الإنسانية وتوطيد الصداقات بين المشاركين الفيتناميين وممثلي البعثات الدبلوماسية المختلفة.