كشفت معطيات صادرة عن مكتب الصرف، عن تراجع عائدات السياحة الوطنية، بنسبة 10,5 في المئة، خلال شهر يناير، مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، في سياق شهدت فيه المملكة ارتفاع عدد الوافدين من السياح.
ووفق المصدر ذاته، فقد بلغت عائدات السياحة، في متم شهر يناير 7,7 ملايير درهم، مقابل 8,6 ملايير درهم تم تسجيلها في الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وتعليقا على الموضوع، أوضح الزوبير بوحوث الخبير والباحث في القطاع السياحي، في تصريح خاص لموقع سفيركم أن ’’القطاع السياحي في المغرب يسجل تراجعا في عدد ليالي المبيت ونمو طفيف لعدد الوافدين مقارنة مع السنة الماضية’’.
وقال بوحوث إن ’’المغرب عرف زيادة عدد الوافدين بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية بما يعادل 11 في المائة بما فيها مغاربة العالم والسياح الأجانب، ولكن بالمقابل وفي نفس الفترة، مداخيل العملة الصعبة سجلت تراجع بنسبة 10,5 بالمائة’’.
وأوضح المتحدث ذاته، أن تراجع عائدات النشاط السياحي لا يتعلق بعدد الوافدين بل بعدد ليالي المبيت، وذكر أن المرصد الوطني للسياحة لم يأتي بأية معطيات مضبوطة تتعلق بليالي المبيت، بل كل المعلومات المتوفرة تتعلق فقط بالوافدين على المراكز الحدودية.
وأشار بوحوث إلى وجود خلل يتوجب على وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني قطاع السياحة، أن تعطي توضيحات بشأنه، فليالي المبيت التي سجلت بين سنتي 2022 و 2023، كانت قد سجلت ارتفاعا مهما تفوق نسبته 53 في المائة ولكن في المقابل مداخيل العملة الصعبة لم تسجل أي ارتفاع بالنسبة المرجوة، حيث توقفت في نسبة 12 في المائة
ذكر أن هذه المسألة تحتاج إلى تدقيق من طرف الخبراء والمختصين، كما يتوجب على الوزارة أن توفر المعطيات اللازمة من أجل ذلك محذرا من زيادة تراجع في نسبة المداخيل في الأشهر المقبلة. وأضاف ’’إذا استمر التراجع بنسبة 10 في المائة، فلن يتم تحقيق الأهداف المسطرة في أفق سنة.
تعليقات( 0 )