أكدت الشبيبة الحركية، أن احتجاجات “جيل زد” ليست احتجاجات عابرة، بل تعبير عن وعي متجدد لجيل يرفض الصمت أمام البطالة والتهميش وانسداد الأفق، موردة أن المغرب يعيش لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية في الإصلاح وتجاوبا عاجلا وملموسا مع انتظارات الشباب.
ولفتت منظمة الشبيبة الحركية، في بلاغها أن المطالب الأساسية التي يرفعها الشباب المغربي ليست اجتماعية فحسب، بل سياسية محضة، ترتبط بجوهر السياسيات العمومية وبالاختيارات الكبرى للدولة، وِفقا لتعبير البلاغ.
ودعت المنظمة إلى تحمل الحكومة لمسؤوليتها السياسية كاملة في تردي الأوضاع الاجتماعية وما آلت إليه من احتقان.
ونادت باعتماد الحوار المسؤول والنقاش الرصين كسبيل وحيد لتحويل المطالب المشروعة لسياسات عمومية ملموسة، معلنة انخراطها كشبيبة لتكون جسرا بين الشباب والمؤسسات بما يُحوِّل الغضب إلى قوة اقتراحية بناءة.
منظمة الشبيبة الحركية، طالبت أيضا بنقل النقاش إلى الفضاءات الديمقراطية، في إشارة للبرلمان، الجماعات الترابية، والأحزاب السياسية باعتبارها الإطار الشرعي لصناعة القرار والتأثير في السياسات العمومية.
وشددت على أن الأزمة الراهنة ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة تراكم سنوات من غياب رؤية حكومية شاملة في قضايا التعليم، التكوين، التشغيل، العدالة المجالية، ومحاربة الفساد، الأمر الذي أدى إلى اتساع دائرة فقدان الأمل وانعدام الثقة في المؤسسات، وِفقا لما أوردته الشبيبة في بلاغها.