كشف مصدر خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن السيول التي شهدتها مدينة ورزازات، مساء أمس الجمعة، تسببت في فقدان فتاة وسيدة، مبرزا أنه تم العثور على جثة السيدة في أحد الدواوير المجاورة لـ”تيشكا”، فيما يزال البحث جاريا للعثور على الفتاة.
هذا وشهد المغرب خلال الليلة الماضية، فيضانات جارفة في مجموعة من المناطق، بما فيها ورزازات وتنغير وميدلت وإميلشيل، مخلفة أضرار مادية جسيمة، فيما لا يزال الحديث فقط عن السيدة والفتاة الليت جرفتهما السيول، في ظل غياب أي معطى آخر رسمي أو مؤكد عن الخسائر البشرية.
وتأتي هذه الفيضانات نتيجة لتساقطات مطرية غزيرة وغير معتادة في هذه الفترة من السنة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب الأنهار والأودية، وفيضان المياه بشكل غير متوقع، حول الشوارع والطرق إلى سيول جارفة تعرقل الحياة اليومية.
وأصبحت بعض القرى بأكملها معزولة، وبعض الطرق الإقليمية توقفت عن العمل، بعدما غمرت المياه الطرقات وجرفت السيارات والشاحنات، ما أثر على حركة التنقل وعزل بعض القرى بشكل كبير، مما جعل التنقل بينها أمرا صعبا، كالطريق الإقليمية آيت تمليل بين إقليمي أزيلال و ورزازات، والتي تشهد انهيارات صخرية.
وأظهرت مقاطع فيديو على مستوى ورزازات، تم تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي،تحول المشهد إلى نهر جارف، حيث غمرت المياه الشوارع والبيوت وأتلفت الممتلكات.
كما أن تنغير لم تكن بمنأى عن هذه الكارثة الطبيعية، حيث تواجه فيضانات شديدة من وادي تودغى، كما أن صفارات الإنذار من محطة الأرصاد الجوية بآيت بوجان لا تتوقف، وتدعو الجميع إلى الصعود لمناطق أكثر ارتفاعا حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
أما في ميدلت وإميلشيل، التي انتشرت لهما مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق لسيول جارفة ولأضرار مادية زاد من حدتها سقوط البرد، فقد تنبأ البعض بموسم زراعي صعب، بعدما جرفت السيول الأراضي الزراعية وأتلفت المحاصيل.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تداولا واسعا لمجموعة من مقاطع الفيديو والصور التي يزعم أنها توثق لهذه الكارثة الطبيعية، وللحظات جرف السيول للسيارات والمنازل، مبرزة حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من قبل المغاربة الذين عبروا عن تضامنهم العميق مع سكان المناطق والقرى المتضررة.
وشكلت منصات التواصل الاجتماعي أرضا خصبة لإثارة النقاش حول الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، ولا سيما في المناطق المعنية، وأهمية الاستجابة للساكنة وتقديم الدعم لها في هذه الظروف العصيبة، إلى جانب اتخاذ تدابير استباقية للحد من تأثير الكوارث الطبيعية المستقبلية، وتبقى تقديرات هذه الخسائر نسبية في غياب أي تأكيد أو معطى رسمي من الجهات المعنية.
تعليقات( 0 )