تعتبر الغدة الدرقية، واحدة من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، التي تقع في مقدمة الرقبة، أي أسفل تفاحة آدم، وتلعب دورا محوريا، في تنظيم وظائف الجسم، من خلال الهرمونات التي تفرزها، والتي تتحكم في عمليات الأيض، ودورها الكبير في نمو العظام، وتطوّر الدماغ لدى الأطفال والرضّع، وتدفق الدم في الجسم وغيرها.
وتكمن أسباب قصور الغدة الدرقية، بحسب موقع “مايو كلينيكك” الطبي، في أمراض المناعة الذاتية، التي تحدث عندما ينتج الجهاز المناعي، أجساما مضادة تهاجم الأنسجة السليمة والغدة الدرقية، وتؤثر في قدرتها على إفراز الهرمونات، إضافة إلى نقص عنصر اليود، الذي يعد عنصرا مهما لإنتاج هرموناتها، ونجده في الأغذية البحرية والملح المدعم باليود، وإلى جانب أمراض الغدة النخامية، يؤثر كذلك العلاج الإشعاعي، لمرضى سرطان الرأس والعنق، على الغدة الدرقية.
وعن الأعراض الشائعة، للإصابة بهذا المرض، فهي تشمل الشعور بالتعب والخمول المستمرين، وفقدان الوزن غير المبرر، رغم زيادة الشهية، والإحساس بالبرد الشديد، حتى في فصل الصيف، وكذا ظهور مشاكل على مستوى البشرة والشعر، مثل جفاففهما وتساقطهما.
وبما أن ظهور هذه الأعراض، له تأثير على جميع أعضاء الجسم، فإن للنظام العصبي نصيب منه، فالأشخاص المصابون بهذا المرض، يعانون من التوتر والقلق الزائد، وقد تسجل لديهم أعراض الاكتئاب، وتغيرات على مستوى المزاج، ناهيك عن زيادة في حجم الغدة نفسها، المعروف باسم “التضخم الدرقي”، ما يمكن أن يتسبب في صعوبة البلع والضغط على القصبة الهوائية، الشيء الذي يحدث صوتا مرتفعا ومزعجا، أثناء عملية التنفس، وتورمات على مستوى منطقة العينين، وبالتالي تشويش في الرؤية.
وتجدر الإشارة، إلى أن مجلس الصحة الخليجي، سبق وأكد في آخر تحديث على منصة “تويتر”، أن قصور الغدة الدرقية، يصيب بالدرجة الأولى أربع فئات عمرية، ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين يزيد عمرهم عن ستين سنة، والذين لديهم تاريخ مرضي للإصابة بمشاكلها، أو تاريخ عائلي للإصابة بمشاكلها، ومن يعانون من أمراض المناعة الذاتية.
تعليقات( 0 )