أكد الممثل المغربي ربيع القاطي على أن فيلمه الدرامي الكوميدي “حادة وكريمو“ يمثل سابقة في تاريخ السينما المغربية، حيث يتناول علاقة الأخ بأخته ضمن سياق أسري ومجتمعي معين، وهو موضوع لم يتم تناوله من قبل في السينما المغربية.
وأوضح ربيع القاطي لـ”سفيركم”، أن الفيلم يسعى أيضا إلى إعادة الاعتبار لأسماء مغربية قد تكون غُيبت عن الذاكرة، لكنها مرتبطة بالهوية المغربية التي ننتسب إليها جميعا.
وأضاف القاطي أن هذا العمل يأتي ليطرح مجددا السؤال حول العلاقات الأسرية، ويفتح النقاش حول السينما المغربية التي لم تتطرق لهذا الموضوع بشكل معمق من قبل.
وتساءل: “لماذا لا نسلط الضوء على العلاقات الأسرية التي تمنحنا الأمان والضمان؟ أين هي تضحيات أفراد الأسرة من أجل تحقيق الذات؟”
ومن ضمن الرسائل التي يحملها الفيلم، الذي سيعرض ابتداء من 4 دجنبر في قاعات السينما، هو تسليط الضوء على ظاهرة الأشخاص الذين يعتبرون أن الشعوذة حل لمشاكلهم ويلجأون إلى “الفقيه” للعلاج.
وحسب القاطي فإن شخصية “كريمو” تثور خلال أحداث الفيلم ضد هذه الظاهرة التي تعتبر نوعا من النصب على الأشخاص الذين يؤمنون بهذه الممارسات.
ويُذكر أن القاطي، الذي اشتهر بلقب “العرندس”، قد جسد في رمضان الماضي دور “الراقي عبد السلام” الذي يدعي الفقه ويستغل ضحاياه في سلسلة “الشياطين لا تتوب”.
وفي لقاء سابق له مع “سفيركم”، اعتبر القاطي أن السلسلة تعالج ظاهرة خطيرة تتعلق باستخدام الدين تحت مسمى “الرقية الشرعية”، وتسلط الضوء على مخاطر الشعوذة والدجل والكذب، وتكشف عن آثار هذه الظواهر السلبية على الأفراد الذين يقعون ضحايا لها بسبب جهلهم وسذاجتهم.
وأشار القاطي إلى أن هذه الظواهر المتزايدة تشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع، وأنه كان من الضروري إطلاق حوار اجتماعي درامي مثل “الشياطين لا تتوب”، ليعكس الواقع المرير الذي تعيشه فئة واسعة من المجتمع، ولحث السلطات والمجتمع على التدخل لحماية الضحايا من هذه الممارسات.