وصف يوسف الماكوري، الكاتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل بالرباط إن مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة، بأنه “التفاف على حرية الصحافة”، موردا “لا يمكن تصور مغرب دون صحافة حرة ونزيهة وموضوعية قادرة على التعبير على مطامح الشعب المغربي بكل فئاته”.
وتابع في تصريح لمنبر “سفيركم” بأن القطاع يحتاج كل الدعم باعتباره رافعة من الروافع الأساسية لبناء أي ديمقراطية كيفما كان نوعها.
الماكوري، لفت إلى أنه “لايمكن تصور التراجع الذي ناضل ضده الصحفيون والصحفيات في مرحلة الاستعمار والاستقلال من أجل تعزيز حرية الصحافة وتوسيع هامش حرية الصحافة في إطار الأخلاقيات المتعارف عليها وطنيا ودوليا”، مسترسلا “يمكن أن لا نربح المعركة بمجلس المستشارين لكننا نقول للتاريخ هذا هو موقفنا ونحن متشبثون بحرية كاملة للصحافة”.
وأضاف لا يمكن تكريس منطق المثل الشعبي “طلع تاكل الكرموس نزل شكون قالها ليك”، مشيرا إلى إعطاء إمكانية التسيير الذاتي ثم تفريغه من محتواه فيصبح الصحفي مسخرا عند جهة من الجهات، وِفقا لتعبير المتحدث.
وشدد على أن الأساسي عند الصحفي هو حريته واستقلاليته وأن لايكون لا تابعا ولا متبوعا.
وكانت المكاتب التنفيذية والوطنية للهيئات النقابية والمهنية، المتمثلة في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال/ UMT، النقابة الوطنية للإعلام والصحافة/ CDT، الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الرقمي، قد عقدت صباح اليوم بالرباط، ندوة صحفية ركزت فيها على استمرار ترافعها ضد مقتضيات مشروع القانون المنظم للمجلس الوطني للصحافة.