يشارك المغرب، للمرة الأولى كضيف شرف فعاليات النسخة الـ37 من المعرض الدولي للذواقة “Gourmets” بالعاصمة الإسبانية مدريد، المنظم خلال الفترة الممتدة من 22 أبريل وإلى غاية الـ25 منه.
وتشكل هذه الفعالية الدولية، التي تعد بمثابة عرض تجاري أوروبي كبير، متخصص في الذواقة والأغذية الفاخرة، مناسبة مهمة للتعريف بفن الطبخ المغربي وعرض مجموعة من المكونات المغربية الأساسية التي تؤثث المطبخ المغربي، الأمر الذي سينعكس إيجابا على المنتجات المغربية من خلال تعزيز حضورها في السوق الدولية.
ويمتد جناح العرض المغربي على مساحة واسعة تبلغ حوالي 348 متر مربع، ما سيتيح إمكانية التعريف بشكل كبير بالمنتجات المغريبة وتقريب الزوار من جودة هذه المنتجات والخبرة العريقة للمطبخ المغربي.
ويعرف جناح المغرب في هذا المعرض الدولي، مشاركة ما مجموعه 15 عارضا، ينتمون إلى قطاعات مختلفة، من قبيل: الزراعة والزيتون، المنتجات المحلية، الصيد البحري، المنتجات الغذائية المصنعة.
وترمي المملكة المغربية من خلال مشاركتها في معرض مدريد للذواقة إلى تعزيز الدينامية الإيجابية عبر الترويج للمنتجات الوطنية ذات القيمة المضافة العالية، وبالتالي فسح المجال لتوسيع انتشار المنتجات المغربية الراقية في الأسواق الأوروبية.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض مدريد للذواقة “Gourmets” كان قد تأسس منذ حوالي 35 سنة، حيث يعتبر وجهة فريدة من نوعها في مجال الصناعة الغذائية الأوروبية، كما أنه منصة متميزة تعرّف بالاتجاهات والابتكارات الحديثة في هذا القطاع.
ويشار كذلك إلى أن أرقام المبادلات التجارية التي تم تسجيلها مؤخرا بين المغرب واسبانيا، تعتبر شاهدا قويا على العلاقة المتينة التي تربط بين البلدين، حيث أن قيمة صادرات المغرب من الأغذية الفلاحیة نحو إسبانيا بلغت ما مجموعه 18,6 مليار درهم في سنة 2023، وهو ما يعادل نسبة 25 % من إجمالي صادرات المغرب في هذا القطاع.
وجدير بالذكر أيضا أن فن الطبخ المغربي، كان قد حل في السنة الماضية، بنكهاته المتميزة وأطباقه الغنية، ضيفا على العاصمة المكسيكية، في إطار فعاليات المهرجان السنوي للطبخ لسنة 2023.
وكان قد قدم خلال هذه التظاهرة، بمبادرة من السفارة المغربية في المكسيك، الشاف لحسن حفيظ مجموعة مميزة من الوجبات والأطباق التقليدية المغربية التي ترجمت الغنى والتنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب والذي يؤثث المطبخ المغربي، كما تفاعل الزوار آنذاك مع الرواق المغربي، معبرين عن إعجابهم بفن الطبخ المغربي.