اعتبر وزير الشؤون الخارجية الهنغارية، بيتر سيارتو، أن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، هي أساس حل قضية الصحراء المغربية.
وفي ندوة صحفية، جمعت الوزير الهنغاري بنظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، بمقر الخارجية المغربية بالرباط، قال سيارتو إنه “وبدون نقاش ترى هنغاريا أن المبادرة المغربية، هي الأساس”، داعيا قيادة الأمم المتحدة للتحلي بالشجاعة اللازمة لحل الإشكالية بغية الوصول لمنطقة شمال إفريقية مستقرة”.
وقبل الندوة الصحفية، أعلن المغرب وهنغاريا، عزمهما على توسيع شراكتهما بما يعود بالنفع المتبادل على تنمية البلدين، في إطار الإحتفال بالذكرى الـ65 لإقامة علاقاتهما الثنائية.وجاء ذلك بيان مشترك، تم توقيعه عقب اللقاء.
وقال بوريطة من جانبه في الندوة، إن زيارة سيارتو للمملكة، فرصة للتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين التي ترسخت في السنوات الأخيرة وعلى الإحترام المتبادل والصداقة التي تجمع الدولتين، مضيفا أن زيارة اليوم أيضا مناسبة للاحتفال بالذكرى 65 بين المغرب وهنغاريا والتذكير بالتطورات التي تشهدها العلاقات الثنائية.
وأكد على أن ما يجعل العلاقة متميزة بين البلدين، تمتعهما بتاريخ وحضارة عريقين، وانطلاقا من هذه الأصول المتجذرة، يضيف الدبلوماسي المغربي، فهما في مسار سياسة خارجية في ظل شركات واحترام مبادئ لتعزيز السلم والاستقرار والتنمية.
وأشار ناصر بوريطة إلى أنه وعلى المستوى الاقتصادي، فالعلاقات بين البلدين عرفت تطورا مهما، حيث أصبح المغرب الشريك الإفريقي الأول لهنغاريا في المجال التجاري، مشيرا إلى أن البلدين يطمحان لتعزيز العلاقات التجارية من خلال استثمارات هنغاريا بالمغرب.
وكشف أن المباحثات اليوم مع نظيريه الهنغاري شملت أيضا المجال الانساني كالمنح التي توفرها هنغاريا للطلبة المغاربة، موضحا أن المغرب وعد بمنح 20 منحة رهن إشارة طلبة هذا البلد بالمغرب.
ولم يفت بوريطة في كلمته الإشارة إلى أهمية فتح الخط الجوي الذي يربط بودباست بمراكش حيث سيعزز العلاقات الثنائية السياحية وسيسهل حركة رجال الأعمال بين البلدين.
تعليقات( 0 )