كشف تقرير حديث أن المغرب يعتزم تعزيز قدراته العسكرية بطائرات الأباتشي القتالية من طراز “AH-64E V6.5″، ما يعكس طموح المملكة لتعزيز موقعها الاستراتيجي في المنطقة، وزيادة قدراتها في مجالي المراقبة والدفاع.
وأوضح تقرير لصحيفة “Euro Day FR” أن المغرب يواصل تعزيز قدراته العسكرية، من خلال دعم قوته الجوية بدفعة جديدة من طائرات الأباتشي القتالية من طراز “AH-64E V6.5″، التي تعد من أحدث الإصدارات في مجال الدفاع العسكري.
وأضاف التقرير ذاته أن هذه الطائرات تنتمي لعائلة الأباتشي الشهيرة، التي تنتجها شركة “بوينغ” الأمريكية، واصفا إياها بـ”الطفرة التكنولوجية المتقدمة”، مبرزا في ذات الوقت أنها تخضع في العصر الراهن لمجموعة من الاختبارات تمهيدا لتسليم الدفعة الأولى، التي تضم 24 مروحية متطورة، كجزء من استراتيجية المملكة لتعزيز قوتها العسكرية.
وذكر المصدر ذاته أن طائرات الأباتشي “AH-64E V6.5” تمثل النسخة الأكثر تطورا من هذه الفئة، إذ تتميز بقدرتها على العمل في أكثر الظروف القتالية صعوبة، كما تمتاز بمرونتها في التكيف مع التضاريس الوعرة، ما يجعلها خيارا مثاليا لتنفيذ المهام العسكرية المعقدة.
وأشارت تقارير دولية أخرى إلى أنه من المتوقع أن يتسلم المغرب الدفعة الأولى من طائرات الأباتشي في سنة 2025 المقبلة، على أن تكتمل عملية التسليم بحلول منتصف عام 2026، معتبرة أن رغبة المغرب في تعزيز أسطوله العسكري بوسائل حديثة، تعد قفزة نوعية للقوات المسلحة المغربية، ستمكنها من مواكبة التطورات الإقليمية والعالمية.
واستطردت التقارير ذاتها أن المزايا التي تتمتع بها هذه الطائرات تكمن في التحديثات البرمجية، التي تعمل على تعزيز واجهة الاستخدام وقدرات الطائرة على الملاحة وتخطيط المسارات، وكذا تنفيذ الهجمات، مؤكدة أن طرازها الأخير “V6.5” يتوفر على تقنية “Link 16″، التي تسهل عملية التواصل والتنسيق بين الأنظمة العسكرية المختلفة.
ولا تقتصر مميزات الطراز الجديد من هذه الطائرة على الجانب البرمجي فقط، بل تشمل أيضا تكنولوجيات حربية إلكترونية، وأنظمة للكشف، إلى جانب تقنيات مضادة، ما يجعل الطائرة قادرة على حماية نفسها خلال العمليات القتالية، لافتة إلى أن هذه الصفقة تندرج ضمن علاقة تعاون طويلة الأمد بين المغرب وشركة “بوينغ”.
وأوردت الصحيفة تصريح العقيد جون جاي ماهر، مدير برنامج طائرات أباتشي في الجيش الأمريكي، الذي قال فيه: “نحن متحمسون جدا للمساهمة في تحديث الأسطول الجوي للقوات المسلحة المغربية”، مؤكدة أن المغرب لا يسعى من خلال صفقة الطائرات فقط لتحديث قدراته الدفاعية الجوية، بل أيضا لتعزيز ريادته الاستراتيجية في المنطقة.