تتجه الأنظار، اليوم الإثنين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد إعلان الديوان الملكي، مساء أمس الأحد، عزم الملك محمد السادس، القيام بزيارة إلى البلد الخليجي، بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتأتي زيارة الملك، إلى دولة الإمارات، في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين البلدين، في أحسن مراحلها، بالإضافة إلى كون منطقة الشرق الأوسط، تعيش على وقع أزمة سياسية ’’حادة’’، بسبب الحرب الدائرة في غزة، والنداءات المتواصلة من المجتمع الإسلامي للبحث عن سبل إيجاد حلول لها، وتظافر الجهود لحماية المدنيين من القصف الإسرائيلي المستمر.
وفي هذا السياق، قال محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن ’’هدف الزيارة الملكية إلى الإمارات، هو توطيد علاقات التضامن بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية والثقافية، بالإضافة إلى تسريع وتيرة تنفيذ مختلف الاتفاقيات”.
وأبرز الغالي في تصريحه لموقع ’’سفيركم’’، أن ’’ترأس العاهل المغربي والشيخ بن زياد، لكل الاجتماعات المتعلقة بالتعاون، يعكس أوجه العلاقات بين البلدين، وله دور مهم وأساسي في إعطاء الثقة أكبر للمسستثمرين الإماراتيين ونظرائهم المغاربة، كما يشكل فرصة للوقوف عند أهم الفرص لتعزيزها، وأهم الإكراهات للعمل على تجاوزها”.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ’’هذه الزيارة يمكن أن تتوج بزيارة لدول خليجية أخرى، بالنظر إلى كون العلاقات المغربية الإماراتية، هي علاقات مهمة وأساسية وقوتها وتكريسها لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال علاقات شمولية بين الدولتين ودول الخليج”.
ولفت في ذات السياق، إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظرفية تمر الأمة العربية فيها من مرحلة جد دقيقة، بالنظر إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، بشكل غير مسبوق وبشراسة غير معتادة لا من حيث الضحايا أو الخسائر”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ’’استمرار هذه الحرب، سيترك من دون شك آثار وخيمة وسلبية على الاستقرار في مختلف البلدان العربية، من الناحية النفسية والاجتماعية والأمنية”.
وسجل محمد الغالي أن لقاء الملك محمد السادس بالشيخ زايد، ’’سيكون فرصة لتبادل مختلف الأراء حول الخطوات المبذولة من أجل حماية الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة ورام الله، ودفعة قوية لمختلف العلاقات المغربية الإماراتية”.
تعليقات( 0 )