المنشورات بالمغرب.. لماذا الاصدارات الأمازيغية لا تتجاوز 1%؟

تعرف الاصدارات باللغة الأمازيغية بالمغرب نسبة منخفضة في الإنتاج مقارنة مع اللغات الأخرى، فقد أصدرت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية تقريرها السنوي الذي يخص حصيلة التأليف والنشر الأمازيغي بالمغرب خلال الموسم 2022 و2023.

وحسب التقرير فقد سجلت الإصدارات الأمازيغية ضعفا بالمقارنة بباقي اللغات الأخرى حيث أنها “لم تتجاوز نسبة 1 بالمئة”. في حين أن 79 بالمئة كانت باللغة العربية و16 بالمئة بالفرنسية و2 بالمئة بالإنجليزية.

سبب قلة الاصدارات بالأمازيغية

وفي هذا الصدد صرح لـ”سفيركم” الأستاذ الجامعي الحسين بويعقوبي بجامعة ابن زهر بأكادير، على أن قلة الإصدارات بالأمازيغية “تعود إلى عدة أسباب منها ما هو تاريخي، ومنها ما هو سياسي. فمن الناحية التاريخية فالمعروف أن اللغة الأمازيغية يغلب عليها الطابع الشفوي، ورغم وجود بعض التجارب في الكتابة في مختلف العصور التاريخية، خاصة بالحرف العربي منذ دخول الإسلام لشمال إفريقيا، إلا أنها كانت محدودة ومجال تداول مقروئيتها كان أيضا جد محدود”.

واسترسل بويعقوبي في هذا الصدد قائلا: ” أما في فترة الحماية الفرنسية، 44 سنة، كان اهتمام الفرنسيين منصبا أكثر على تدوين بعض الموروث الشفوي. ولم يبدأ الوعي بضرورة التأليف بالأمازيغية إلا أواخر الستينات من القرن العشرين، حيث بدأت محاولات الإنتاج الأدبي في الأجناس الحديثة كالشعر الحر أو القصة، قبل أن تظهر الرواية والنص المسرحي والسيناريو والترجمة، وهي كلها محاولات إبداعية من طرف كتاب مناضلين”.

حضور ضعيف ونسبة قراءة ضعيفة

وقال الأستاذ الجامعي إن مع “تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2001 وتأسيس رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية سنة 2009، وبعدها جمعية “أد نورو”، ازدادت وتيرة الانتاج، مضيفا “لكن لازال مجموع الإنتاج المكتوب بالأمازيغية، على أهميته مقارنة بالماضي، ضئيلا لضعف حضور الأمازيغية في المدرسة المغربية، حيث يتم تهيئ القراء، في مجتمع نسبة القراءة فيه ضعيفة، ثم غياب التسويق والترويج للكتاب المكتوب بالأمازيغية، وعدم وجود دور نشر مهتمة بالكتاب الأمازيغي”.

ولتغيير هذه الوضعية، فبحسب البويعقوبي “لابد من تعميم تدريس الأمازيغية، وبرمجة النصوص المكتوبة بالأمازيغية، في مختلف مستويات التعليم، خاصة في الثانوي والجامعة، على أمل رفع نسبة المقروئية، التي لا محال ستؤثر على وتيرة الإصدارات المكتوبة بالأمازيغية. مع الإشارة إلى أننا نتحدث هنا فقط عن الإنتاجات الأدبية، أما باقي الحقول المعرفية، فلازالت اللغة الأمازيغية لم تلجها بعد”.
هذا وبحسب تقرير مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية الموجود مقرها بمدينة الدار البيضاء، فقد تم إحصاء خلال الفترة نفسها 53 مؤلفا باللغة الأمازيغية أي “بمعدل 27 مؤلفا في السنة الواحدة. وأضاف التقرير أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قد “هيمن على 39 بالمئة من مجموع الإصدارات. كما أن المنشورات بالأمازيغية طغى عليها الابداع الادبي ب80 بالمئة من الإصدارات المكتوبة بالأمازيغية”.

مقالات ذات صلة

الأضاحي

التقدم والاشتراكية يسائل وزير الداخلية حول ’’كراجات’’ بيع الأضاحي

المغرب يسلم “الفاو” جائزة الحسن الثاني بقيمة 500 ألف دولار بأندونيسيا

المغرب يسجل أدنى نسب رفض الحصول على تأشيرة “شينغن” مغاربيا

طقس غائم مصحوب بأمطار خفيفة في مناطق بالمملكة

رغم وقف تنفيذه.. تقرير يرصد معاناة المحكومين بالإعدام بسجون المغرب

رسميا.. الحكومة ترفع ثمن “البوطا” إلى 50 درهما ابتداء من الإثنين

طقس بارد مصحوب بزخات مطرية في مناطق متفرقة بالمملكة

وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي بمهرجان “كان” السينمائي

لمحاربة الجرائم الرقمية إطلاق منصة رقمية جديدة تحمل اسم “إبلاغ”

المديرية العامة للأمن الوطني تطلق منصة جديدة للتبليع عن الجرائم الرقمية

حيار: برنامج “جسر” يركز على “التربية الوالدية” للأسرة

طقس حار نسبيا مع توقعات بتساقطات مطرية متفرقة بالمملكة

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)