قررت النيابة العامة، بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، خلال الساعات الأولى من يومه الجمعة، متابعة القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، سعيد الناصيري، رفقة رئيس جهة الشرق، عبد النبي البعوي، القيادي بالحزب ذاته، في حالة اعتقال، على خلفية ملفات تتعلق بـ’’الاتجار الدولي للمخدرات وشبهات اختلاس أموال وممتلكات”.
ووفق معطيات لسفيركم، فإن الناصيري والبعوي يتابعان رفقة 18 شخصا في الملف ذاته، بعدما تفجرت فضيحة بارون المخدرات المعروف بـ ’’المالي’’، حول شبهات ’’الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال وتزوير محررات رسمية’’، حيث أحيل القياديان في حالة سراح مساء يوم أمس الخميس، على قاضي التحقيق بأمر من وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وتأتي المتابعة، حسب المصدر ذاته، بعدما أكد ’’إسكوبار الصحراء’’ المعتقل منذ سنة 2019، بالمغرب، أثناء التحقيق معه، تورط عدد من المسؤولين في الاستيلاء على ممتلكاته بطرق ملتوية، مستغلين بذلك تواجده في السجن، خاصة فيما يتعلق بالممتلكات العقارية والأموال.
وسبق للمجلة الفرنسية ’’جون أفريك’’، أن كشفت معطيات حول تورط سياسيين مغاربة أصدقاء ’’المالي’’ المتواجد بسجون موريتانيا قبل اعتقاله بالمغرب، في اختلاس أمواله المقدرة 3.3 مليور يورو، وفيلا بمدينة الدار البيضاء، التي يشتبه استيلاء الناصيري عليها، بالإضافة إلى شقته المجاورة لفيلا زهاويكو، التي تم الاستيلاء عليها من قبل سياسي من مدينة وجدة.
وأوضح المصدر ذاته، أن ’’المالي’’ كان ضحية مؤامرة من قبل ’’السياسيين المغاربة’’، بعدما ورطوه في قضية الاتجار بالمخدرات، حيث صادرت الشرطة المغربية، 40 طن من “الحشيش” في الجديدة في منطقة استراحة، والتي نقلت عبر شاحنة تابعة لشركة كانت في ملكيته.
وذكر المصدر ذاته، أن الشاحنة تم بيعها لسياسي مغربي، إلا أنه لم يغير وثائق التسجيل، التي كانت لا تزال تحت اسم “إسكوبار الصحراء”، الأمر الذي كان سسبا في اعتقاله بسجن الجديدة.
وأشارت المجلة الفرنسية، إلى أن ’’المالي’’ تم استدراجه بطريقة ملتوية من قبل أصدقائه السياسيين المغاربة، وقدموا له ضمانات بعدم إلقاء القبض عليه في حال الدخول إلى الأراضي المغربية، مؤدين له القسم، من أجل استعادة أمواله وممتلكاته، إلا أنه تم توقيفه بمجرد أن وطأت قدماه أرضية مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، سنة 2019.
تعليقات( 0 )