في إطار المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة المنعقدة بمدينة طنجة، يومي الجمعة والسبت 20 و21 دجنبر 2024، سلط عادل بركات، رئيس جهة بني ملال-خنيفرة، الضوء على الأهمية البالغة التي تحملها الرسالة الملكية الموجهة لهذه المناسبة.
وأكد بركات في تصريح لـ”سفيركم” أن هذه الرسالة شكلت توجيها قويا وشاملا لجميع الأطراف المعنية بتنزيل هذا الورش الوطني الكبير.
ووصف بركات الرسالة الملكية بأنها “رسالة قوية جدا للحكومة والمنتخبين وكافة المسؤولين”، مؤكدا على أن الملك محمد السادس شدد فيها على ضرورة وضع الدماء في مشروع الجهوية المتقدمة وتسريع تنزيل هذا الورش الملكي السامي الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المتوازنة بين الجهات.
وأشار المسؤول الجهوي إلى توقيع 4 اتفاقيات محورية خلال هذه المناظرة، موضحا أن أبرزها تلك المتعلقة بنقل الاختصاصات، حيث تمثل إطارا عمليا للإفراج عن الميثاق الوطني للاتمركز الإداري.
وأوضح بركات أن هذه الاتفاقية ستُمكن المصالح اللاممركزة على مستوى الجهات من اتخاذ قرارات مستقلة، وإدارة المشاريع بشكل حر يتماشى مع خصوصيات واحتياجات كل جهة.
كما أكد بركات على أهمية الاتفاقية المتعلقة بالنقل والتنقل المستدام، مشيرا إلى أنها تأتي استجابة لاحتياجات الساكنة، وتستند إلى معايير بيئية نظيفة ومستدامة.
وأوضح أن هذا المخطط الجديد سيشكل نقلة نوعية في تسهيل الحركة بين الجهات، بما يعزز التنمية الشاملة ويحسن جودة حياة المواطنين.
في محور آخر، تحدث رئيس جهة بني ملال عن أهمية الرقمنة في دعم مسار الجهوية المتقدمة، مبرزا أن الاتفاقيات الموقعة ستتيح للإدارات الجهوية اعتماد الرقمنة في كافة المساطر الإدارية.
واعتبر بركات أن هذا التحول الرقمي يمثل عاملا حاسما لتسريع وتيرة العمل، وتيسير التواصل بين الجهات والإدارة المركزية، وتعزيز الشفافية في تنفيذ المشاريع.
واختتم عادل بركات تصريحه بالتأكيد على أن التنزيل الفعلي لورش الجهوية المتقدمة يتطلب انخراطا جماعيا من الحكومة، المنتخبين، والإدارات الجهوية.
وشدد على أن هذا المشروع يشكل فرصة ذهبية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة بين مختلف جهات المملكة، بما ينسجم مع الرؤية الملكية.