كشفت بريطانيا اليوم الأحد، أن المملكة المتحدة عرفت منذ بداية السنة الجارية، وصول ما مجموعه 10170 مهاجرا غير شرعيا إلى بريطانيا، كانوا على متن قوارب صغيرة قطعت قناة المانش، منطلقة من السواحل الشمالية فرنسا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية البريطانية، تناقلته وسائل إعلام بريطانية، أن هذا العدد الجديد يعتبر رقما قياسيا جديدا، يتجاوز الرقم المسجل سابقا، خلال الفترة الممتدة من يناير وإلى ماي عام 2022، والبالغ حوالي 9326 شخصا، مبرزة أنها سجلت أول أمس الجمعة وصول قوارب جديدة إلى جنوب المملكة، كانت محملة بـ288 مهاجرا غير شرعيا.
وأكد البيان أن فاتح شهر ماي الجاري، عرف تسجيل أكبر حصيلة يومية للمهاجرين غير الشرعيين، حيث عبر إلى الجزء الجنوبي من إنجلترا حوالي 711 مهاجرا. وذلك في الوقت الذي تتهم فيه مجموعة من الفعاليات الحقوقية والإنسانية بريطانيا بالفشل، ولا سيما بعد قانون ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا بعد عقد اتفاق معها قبل سنتين.
وأمام هذه الاتهامات الموجهة للحكومة بالفشل، وعد حزب العمال، الذي ظفر بأزيد من 20 نقطة في استطلاعات الرأي الانتخابية، متقدما بذلك على حزب المحافظين، بالتخلي عن خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، كما انتقد هذه السياسية التي بنظره مكلفة جدا وغير فعالة في مواجهة أزمة الهجرة في بريطانيا، حيث وأوضح كير ستارمر، زعيم المعارضة عن حزب العمال أن “الحكومة فقدت السيطرة على حدودنا”.
وتجدر الإشارة إلى أن قانون الهجرة البريطاني، الخاص بترحيل المهاجرين إلى رواندا، والذي تقدم به وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، كان قد دفعه في دجنبر الماضي إلى تقديم طلب استقالته، بعدما خلق جدلا كبيرا في العالم، حيث أنه يقترح عدم تطبيق أقسام معينة من قانون حقوق الإنسان البريطاني على عمليات الترحيل، بهدف الحد من الدعاوى القضائية.
وجدير بالذكر أيضا أن الحكومة البريطانية، الذي يتزعمها ريشي سوناك، تسعى إلى إنقاذ هذا الإجراء الأساسي، وذلك في ظل سياساتها الجديدة الرامية إلى القضاء على الهجرة غير النظامية، وذلك على الرغم من أنه قوبل برفض قاطع من طرف المحكمة العليا البريطانية في شهر نونبر الماضي، والتي اعتبرته مخالفا للقانون.
تعليقات( 0 )