نُظمت في كل من الرباط ومراكش، الأحد 20 أبريل، مسيرتان إحياءً لذكرى الربيع الأمازيغي أو “تافسوت إيمازيغن”، الذي انطلق في منطقة القبائل الجزائرية في أبريل من سنة 1980، وشهدت مسيرتا الرباط ومراكش مشاركة حاشدة تلبية لنداء أطلقته فعاليات ومنظمات أمازيغية.
ويأتي تنظيم هاتين المسيرتين بعدما فشل الداعون إليهما في الاتفاق على مسيرة واحدة، إثر التباين الحاصل في التقديرات والخلفيات بين الفرقاء الأمازيغ والداعون لإحياء هذه الذكرى، في ظل الحديث عن انقسام يسود مكونات الحركة الأمازيغية بشكل عام.
وفي تصريح لموقع “سفيركم”، قال منتصر إثري، عضو اللجنة المنظمة لتافسوت بمراكش، إن المسيرة هي صرخة للتنديد بعدم جدية الدولة المغربية في إدماج الأمازيغية في مناحي الحياة العامة، خاصة مع كل ما نشاهده من تلكؤ الحكومة في تنفيذ التزاماتها سواء الدستورية أو القانونية، وخاصة ما يعيشه الأمازيغ في مختلف المناطق من التهميش والإقصاء.
وأضاف إثري إن احتجاج الأمازيغ في مراكش يأتي للتأكيد على أن الإجراءات المتخذة لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب، مشددًا على أن الأمازيغية ليست للمزايدات السياسوية الضيقة لكي تستعملها الأحزاب السياسية المختلفة، سواء في الحكومة أو المعارضة، لتحقيق أهدافها الضيقة.
ولفت المتحدث إلى أن المشاركين في المسيرة نددوا بما يعيشه ضحايا زلزال الحوز من معاناة مستمرة في خيام بلاستيكية مُهترئة وبدائية لأزيد من عام وثمانية أشهر وحرمان المئات من الأسر المتضررة من الدعم والتعويضات المخصصة للضحايا .
كما طالبوا بـ”الإفراج عن معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية، ومعتقلي حراك الريف، ومعتقلي ملف ضحايا الزلزال والفيضانات”، و”تسريع وتيرة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال والكوارث الطبيعية الأخرى، بطريقة تحترم البنيات السوسيوثقافية لتلك المناطق وتضمن كافة شروط العيش الكريم”.
