أعلن حزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم السبت، عن إعادة هشام المهاجري كعضو في المكتب السياسي للحزب، وذلك خلال أشغال الدورة الثلاثين للمجلس الوطني المنعقدة بمدينة سلا.
وجاء الإعلان عن هذه الخطوة من طرف فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، خلال كلمتها في هذا الاجتماع، التي أعلنت تطعيم المكتب السياسي، بإسم آخر، هو عادل بيطار، في خطوة وُصفت بكونها جزءا من دينامية جديدة يشهدها الحزب استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
ويأتي قرار إعادة المهاجري بعد حوالي سنتين من تجميد عضويته، على خلفية مواقفه المنتقدة للحكومة أثناء مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2023، وهي الانتقادات التي خلقت في حينها توترا داخل الحزب، خاصة مع القيادة السياسية وعلى رأسها الأمين العام عبد اللطيف وهبي.
غير أن المصالحة التي قادتها فاطمة الزهراء المنصوري، بمعية عدد من القيادات البارزة، وعلى رأسهم محمد المهدي بنسعيد وسمير كودار، أثمرت عن طي صفحة الخلاف، خاصة بعد اللقاء التواصلي الهام الذي احتضنته مدينة مراكش في يناير 2025، وشكل نقطة تحول في مسار عودة المهاجري.
وتُقرأ هذه العودة أيضا كتحرك استراتيجي لتعزيز الحضور السياسي للحزب في عدد من الدوائر الانتخابية، لا سيما في إقليم شيشاوة والمناطق المجاورة، حيث يُعد المهاجري من الوجوه البرلمانية البارزة التي تحظى بشعبية قوية وقاعدة انتخابية متماسكة.