أجرى كل من والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال؛ خطيب لهبيل، ورئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، عادل بركات، والمدير الجهوي للصحة؛ كمال الينصالي، ظهر اليوم الخميس، زيارة ميدانية إلى المستشفى الجهوي بمدينة بني ملال، على خلفية تسجيل 21 حالة وفاة مفاجئة بالمستعجلات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح كمال الينصالي، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة، في تصريحات قدمها للصحافة المحلية، على هامش هذه الزيارة، أن عدد حالات الوفيات المسجلة بلغ 21 حالة، منها أربع حالات مسجلة خارج أسوار المستشفى، و17 حالة خارج المركز الاستشفائي.
وقال كمال الينصالي إن “الحالات الـ17 المسجلة قد توفيت بعد قليل من وصولها إلى المستشفى الجهوي بني ملال خنيفرة، عقب تلقيها الاستشفاء اللازم بالمركز الاستشفائي”.
وأكد المسؤول الجهوي أن غالبية الوفيات تعود لأشخاص كبار في السن، يعانون من أمراض مزمنة، قائلا: “جل الوفيات تعود لحالات متقدمة في السن، وتعاني من مجموعة من الأمراض المزمنة، وأدت موجة الحر الشديدة التي تعرفها جهة بني ملال خنيفرة، إلى تفاقم وضعيتهم الصحية ما تسبب في وفاتهم”.
وذكر الينصالي أنه تم تأسيس خلية جهوية لتتبع الحالات الوافدة، إلى جانب تعبئة الموارد البشرية وتوفير الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المعنية، حيث قال: “ما نريد أن نؤكد عليه هو أنه تم في جهة بني ملال خنيفرة وخاصة بالمركز الاستشفائي الجهوي، وضع خلية جهوية من شأنها متابعة الحالات الوافدة على إثر موجة الحر هذه، إلى جانب تعبئة الموارد البشرية اللازمة، بما فيها الأطر الصحية والممرضين، والتقنيين وسائقي سيارات الإسعاف، وكذا الأدوية وجميع المستلزمات اللازمة لضمان علاج مثل هذه الحالات”.
وخلص المدير الجهوي للصحة إلى توجيه تعازيه الحارة لأسر الحالات التي توفيت على إثر موجة الحر الشديدة، قائلا: “باسم أسرة الصحة أتقدم بالتعازي لعائلات الضحايا الذين وافتهم المنية، متمنين من الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته”.
وتجدر الإشارة إلى أن المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، قد خرجت ببلاغ في هذا الصباح، تقدم فيه توضيحات بخصوص حالات الوفيات المسجلة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال.
ووجهت المديرية في البلاغ المذكور، إرشادات للمواطنين داعية إياهم إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.
تعليقات( 0 )