أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي، عن إطلاق برنامج وطني استراتيجي وضخم لدعم البحث العلمي التطبيقي، بغلاف مالي غير مسبوق بلغ مليار درهم، وذلك في شراكة استراتيجية مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP).
ووفق بلاغ توصلت صحيفة “سفيركم” الإلكترونية بنسخة منه، فإن الهدف من هذا البرنامج هو جعل البحث العلمي رافعة للسيادة الوطنية والتنافسية الاقتصادية، بالتركيز على دعم الأبحاث في مجالات حيوية تتصدر أولويات التنمية الوطنية، من بينها السيادة الطاقية، التحول البيئي، الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحيوية.
كما يسعى البرنامج وفق المصدر نفسه، إلى إعادة هيكلة منظومة البحث العلمي المغربية عبر تعزيز التعاون بين الجامعات، وتبادل الموارد، وتسهيل ولوج الطلبة والباحثين إلى تجهيزات متطورة ومشاريع بحثية مشتركة مع مؤسسات دولية مرموقة.
وجرى توقيع اتفاقية الشراكة في حفل رسمي احتضنته جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير، بحضور وازن ضم رؤساء الجامعات، عمداء الكليات، مدراء المدارس العليا، ومسؤولي مختبرات وهيئات البحث العلمي.
وقال الوزير عز الدين المداوي في كلمته بالمناسبة: “هذا البرنامج ليس مجرد تمويل إضافي، بل هو رهان وطني على البحث العلمي كأداة لتحقيق السيادة، وتعزيز الابتكار، وتثبيت مكانة المغرب على خارطة التميز العلمي إقليميا ودوليا”.
كما وجه دعوة مباشرة إلى كافة الباحثين والأساتذة والطلبة المغاربة للانخراط الفعلي في هذا المشروع، واستغلال ما يوفره من إمكانيات وآفاق جديدة، مؤكدا أن هذا البرنامج يُشكل فرصة ذهبية لتحويل الأفكار العلمية إلى حلول واقعية تخدم التنمية وتواجه تحديات المستقبل.