قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن الحكومة الحالية المشكلة من 3 أحزاب يغيب فيها النفس السياسي وهذا ما يُفسر -حسب بنعبد الله- غيابها عن التواصل وعدم قدرتها على حشد العزائم وتعبئة الناس في أفق تحقيق مشروع مجتمعي.
وأضاف السياسي الاشتراكي في هذا السياق خلال حوار مع “سفيركم”، أن غياب هذا النفس كائن بالرغم من أن الحكومة الحالية لها قدرات ولها كفاءات وتقوم ببعض الأمور “حتى أكون موضوعيا” وفق تعبيره.
وأعرب بنعبد الله في الحوار ذاته عن أمنيته لتصحيح المسار الذي تسير فيه الحكومة، في أفق 2026، والرجوع إلى فضاء سياسي من خلال “مراجعة نمط الاقتراع وتشديد شروط الترشيح للانتخابات وإيجاد الصيغ المناسبة لإشراك شباب وكفاءات وقدرات نسائية للدخول إلى الفضاء السياسي حتى لا يغادرونه كما نرى اليوم”، مشددا على ضرورة إعطاء معنى للعمل السياسي وتقوية دور الأحزاب وتطهير الفضاء السياسي والانتخابي من كل العناصر الفاسدة.
واستطرد بنعبد الله قائلا: “الحكومة الحالية مغيبة تماما للجانب السياسي والديموقراطي وليس هناك أي اهتمام بهذا المجال من قبل هذه الحكومة، سواء في تصريحاتها أمام البرلمان أو في برامجها ولا فيما تنوي القيام به بالنسبة ل2026″، مضيفا أنه ربما لأن الحكومة الحالية في نهاية المطاف تعول “خاصة بالنسبة للحزب الذي يقودها” على أن تكرر بشكل “أفظع ما قامت به في 2021 وهذا ما يشكل خطرا حقيقيا”.
ويرى محمد نبيل بنعبد الله، أن المغرب اليوم يتميز بوجهين في مجالات عديدة فـ”هناك تطلع إلى أن يكون المغرب في موقع آخر، وهناك نتائج لا يمكن لأحد أن ينكرها مرتبطة ب25 سنة من ممارسة الحكم من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومرتبطة بالتطورات التي عرفناها على مستوى توطيد وحدتنا الترابية، وتقديم دور المغرب والحصول على مكتسبات عديدة، آخرها اعتراف فرنسا وقبلها إسبانيا وأمريكا وألمانيا وغيرها من البلدان الأوروبية الأخرى”، مؤكدا أن هذا يعني أن “المغرب دخل في طفرة جديدة، إضافة إلى الموقع الإقليمي و الإفريقي للمغرب الذي جعله اليوم من القوى الصاعدة على هذا المستوى”.
وأضاف في السياق ذاته إلى أن المغرب لديه طموحات كبيرة وقدرات هائلة، مشيرا إلى أنبوب الغاز مع نيجيريا ومبادرة الأطلسي والهيدروجين الأخضر، إلا أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اعتبر أن حكومة أخنوش تعاني نقصا على عدة مستويات، مبرزا أن المغرب تنقصه حكومة قادرة على مواكبة الملك في المشاريع المطروحة.
وشدد المتحدث ذاته خلال حواره على أن ماينقص حقا هو حكومة تنصت لهموم المغاربة “لأن هناك مظاهر خطيرة مرتبطة بغلاء المعيشة بشكل لم يسبق له مثيل في جميع المجالات”، في حين أن “الحكومة تقول إن ما يجري طبيعي وليس هناك أي اضطرابات في الأسواق والحال أن الناس اليوم يجدون صعوبة حقيقية”.
تعليقات( 0 )