جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على التزام المغرب الراسخ بتعزيز شراكته الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشددًا على أهمية إعطائها زخما جديدا لتحقيق طموحات الطرفين.
وأكد بوريطة، خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي في مكة المكرمة، أن هذه الشراكة، التي قطعت أشواطا مهمة، تمتد إلى المجالات الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية، في ظل توجيهات الملك محمد السادس وقادة دول الخليج.
وأوضح الوزير أن تجديد خطة العمل المشتركة حتى عام 2030 يعكس الرغبة في جعل هذه الشراكة أكثر رسوخًا، داعيًا إلى تعزيز الاستثمارات بين الجانبين عبر إنشاء إطار مؤسساتي يدعم التنمية وخلق فرص العمل، مشيرًا إلى المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار الذي سينعقد هذا العام.
كما شدد بوريطة على الفرص الاستثمارية التي يتيحها المغرب في سياق استعداداته لاستضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، معتبرًا أن المملكة تشكل بوابة لدول الخليج نحو القارة الإفريقية، لا سيما عبر مشاريع استراتيجية كخط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب.
وفي سياق حديثه عن التحديات الإقليمية، شدد بوريطة على أهمية وحدة الصف العربي في مواجهة الأزمات، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على حل الدولتين في القضية الفلسطينية، ودعم سيادة الدول العربية ووحدتها الترابية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية.