جدد المغرب، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، دعوته إلى تبني حل سلمي توافقي للأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار ووحدة البلاد.
واعتبر وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، الذي ترأس الوفد المغربي في الاجتماع، حسب بلاغ للخارجية المغربية، أن المملكة تشدد على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع التأكيد على أن الحلول الأمنية أو العسكرية لن تؤدي إلا إلى تعقيد الوضع وإبعاد فرص المصالحة.
وأوضح الوزير أن استمرار حالة عدم الاستقرار يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن القاريين، مما يستوجب عملا جماعيا ومسؤولا لإطلاق دينامية تسوية سلمية ودائمة، عبر حوار صادق وبنّاء بين الأطراف المعنية.
وشدد على أن المغرب، كما هو نهجه الدائم، يؤمن بأن احترام مبادئ التعايش، وحسن الجوار، والتفاوض، هو السبيل الأنجع لحل الأزمات.
وفي هذا السياق، أكد الوفد المغربي أن الأولوية يجب أن تكون للوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات، مع ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وضمان حماية السكان المدنيين.
كما أشاد الوزير بجهود الوساطة التي يقودها رئيس جمهورية أنغولا ورائد الاتحاد الإفريقي للسلام والمصالحة، جواو لورينزو، مؤكدا أهمية الاستمرار في إشراك الأطراف المعنية لإعادتهم إلى طاولة الحوار وتجنب أي تصعيد قد يعرقل جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.