تتسابق عدد من الأحزاب المغربية، نحو استقطاب أكبر عدد من الشباب، استعدادا للانتخابات التشريعية، مستعينة في ذلك ببرامج مختلفة.
وأشرف نزار بركة، في ذات السياق، يوم أمس السبت 12 يوليوز، بالمقر المركزي والتاريخي لحزب “الميزان” على استقبال “الفوج الأول من المنخرطين الشباب”، الذين سيعززون صفوف الحزب.
ويأتي هذا الفوج من الشباب نتيجة ما أثمرته تجربة “الأكاديمية الاستقلالية للشباب”، التي استهدفت شبابا وشابات من مختلف جهات المملكة، عن طريق التكوين والتأطير في مواضيع تهم الشأن العام المحلي والوطني.
وقال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، شارحا سياق تأسيس الأكاديمية:” عندما عرضت علينا في قيادك الحزب فكرة تأسيس أكاديمية استقلالية للشباب، لم نتردد في قبولها رغم أن لدينا شبيبة استقلالية وتنظيمات وهيئات مهنية موازية فيها شباب وشابات، لكننا قررنا الانفتاح على الابتكار والإبداع الشبابي”.
حزب الأصالة والمعاصرة كان قد أطلق بدوره في إطار “السباق الانتخابي”، مبادرة جيل 2030، التي تروم وِفقا لتصريحات رسمية لقيادات “الجرار”، “الاستماع الجيد خلال مختلف مراحل التشخيص التي ستطلقها المبادرة سواء من خلال المنصة التفاعلية المخصصة لهذا الغرض، أو عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعية والفضاءات التي يتواجد بها الشباب قصد تحقيق شرط الإشراك الفعلي للشباب بمنهج عرضاني في إبداء الرأي في السياسيات العمومية الموجهة للشباب، وتمكينهم من مساحات لاقتراح الأفكار والتصورات التي يؤمنون أنها تستجيب لانتظاراتهم واحتياجاتهم حاضرا ومستقبلا”.
المبادرة تهدف أيضا بحسب ذات المصادر إلى “إعادة الثقة لشباب الوطن في الحياة العامة، من خلال بلورة رؤية شاملة، متكاملة وعرضانية للسياسات العمومية الموجهة للشباب في أفق 2030، يكونون قطب رحاها ومساهمين فعليين في بلورتها وتنزيلها”.
حزب الحركة الشعبية هو الآخر، لم يخرج عن قائمة الأحزاب التي تضع نصب عينها، استقطاب الشباب على اعتبار أنه يمثل شريحة واسعة، ستشكل حطب الانتخابات المقبلة، حيث أعطى الأمين العام للحزب، محمد اوزين، في وقت قريب الانطلاقة للدرع النقابي الطلابي للحزب، ليدافع عن أفكاره بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ويُشكِّل نواة للاستقطاب.