يعرف معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، الذي تم افتتاحه يوم أمس، في إطار مهرجان بني ملال، الذي أعطى والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، انطلاقته بعروض التبوريدة واستعراض الفرق الفلكلورية، حضورا وازنا لمجموعة من التعاونيات والصناع التقليديين المتواجدين على مستوى جهة بني ملال خنيفرة.
وفي هذا الصدد قالت سارة عمي من تعاونية الزربية التقليدية، فرع إغرم العلام، المشاركة في معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، في تصريح قدمته لموقع سفيركم، “حقيقة هذا المعرض بادرة جميلة لأنه منحنا فرصة التسويق لمنتوجاتنا التي كانت غير معروفة عند العديد من سكان المنطقة، ولا سيما “الزربية التقليدية”.
وتابعت قائلة: “فهذا المعرض قربنا من ناس جهة بني ملال خنيفرة وأتاح لنا فرصة تقديم معلومات كانت مجهولة لدى الكثيرين حول الزربية، فمثلا يأتي مجموعة من الزوار للمعرض ويتسائلون عن الزربية وبدورنا نقربهم من أنواعها ومعلومات عنها، والحمد لله استطعنا أن نعرف في هذا المهرجان بمنتوجاتنا كما يجب”.
وأشادت سارة بتفاعل زوار المعرض مع منتوجات تعاونية الزربية التقليدية، قائلة: “ماشاء الله تفاعل الزوار كان جميلا، لاسيما وأنه حين نقدم لهم معلومات حول المنتوج نلمس فيهم فضولا كبيرا لمعرفة المزيد، وزوار المعرض عاشقين جدا للصناعة التقليدية”.
وذكرت المتحدثة ذاتها أن كل منتوج يحمل قصة، وحين نروي هذه القصة للزوار يتحمسون لمعرفة المزيد كما أن ردود فعلهم تكون إيجابية تجاه المنتوج”، مشددة على أن “جل منتوجات التعاونية مصنوعة باليد، وتراعي معايير الجودة في جميع مراحلها، بداية من المواد الأولية التي نعتمد فيها بكثرة على ’الصوف‘، فنختار صوفا نظيفا وذا جودة عالية، وصباغة جيدة، وكذا “مناسج” الخشب أو الحديد، وما يميز كل منتوج عن الآخر هو لمسة النساء الصانعات التقليديات وإبداع أناملهن”.
وأشارت إلى أن تعاونية الزربية التقليدية، تضم “مجموعة من الصانعات التقليديات من مناطق مختلفة من جهة بني ملال خنيفرة، اللواتي يشتغلن لإعالة أنفسهن وأسرهن، وبصدق نساء التعاونية متفانيات جدا في عملهن ويبذلن طاقاتهن ومجهوداتهن وكذا عمرهن في سبيل الزربية التقليدية”.
ومن جانبه، قال الحسين أخزان وهو صانع تقليدي يمتهن صناعة الفخار بالمنطقة، في تصريح آخر للموقع “قدمت لمعرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، المنظم في إطار مهرجان بني ملال، من أجل المشاركة فيه، لا سيما وأنني أحرص كل سنة على أن يكون لمنتجاتي حيز خاص فيه، فهو فرصة جميلة للتعريف بمنتجات الفخار وتسويقها”.
وعبر الحسين عن إعجابه بمستوى تنظيم هذه النسخة من المعرض، قائلا: “الحمد لله، تنظيم هذه الدورة عرف تحسينات كبيرة، حيث أن المسؤولين خصصوا لكل صانع تقليدي أو تعاونية خيام خاصة بها، كما وفروا لنا مكيفات هوائية حمتنا من قساوة حر المنطقة”.
وأكد المتحدث ذاته أن “هذه الدورة تعرف رواجا كبيرا، كما أن ساكنة مدينة بني ملال يقبلون بشكل كبير على منتوجات الفخار التقليدية، والحمد لله استطعت من خلال مشاركتي كل سنة أن أبني علاقة ثقة مع زبنائي الأوفياء، الذين يحرصون في كل دورة على اقتناء منتوجاتي”.
وواصل التأكيد على أن “المعرض فرصة مهمة للتعريف بمنتوجات الفخار وتسويقها، خاصة وأنني أعتمد بشكل كبير عليه في التسويق، وبغض عن البيع بالجملة فالمعرض مناسبة للصناع التقليديين لتحقيق الانتعاش، حيث أن أعداد المبيعات تزيد خلاله مقارنة بباقي أيام السنة”.
أما أسماء كوجيل، وهي منخرطة في تعاونية لاهلينو لإنتاج الزيوت ومواد التجميل الطبيعية بآملو وزيت اللوز زيت الأركان والعسل، فقد قالت في تصريح آخر لسفيركم: “صراحة مشاركة تعاونيتنا في هذا المعرض جميلة، لأنها فرصة جعلتنا نكتشف الكثير من المعلومات عن منتوجات تقليدية ومجالية أخرى، كما تعرفنا فيها على مجموعة من نساء المنطقة صاحبات تعاونيات أخرى، وعموما هي تجربة رائعة”.
وأكدت أسماء أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها التعاونية في هذا المعرض، بل سبق أن كانت ضمن العارضين في دورات معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية الماضية، مشيرة إلى أن “الزوار يقبلون بشكل كبير على منتوجات التعاونية، لأنها مئة بالمئة طبيعية، ومن إنتاج النساء المنخرطات في “لاهلينو”، اللواتي يحرصن أشد الحرص على إنتاج الزيوت ومواد التجميل بشكل طبيعي، بعيدا كل البعد عن المكونات الكيميائية التي يمكن أن تضر بهم”.
وخلصت كوجيل إلى الإشارة إلى أن النساء المنخرطات يقمن بمجهودات جبارة في التعاونية، وعملهن هذا يساعدهن على الشعور بأنهن مواطنات نشيطات وفاعلات في مجتمعهن، ناهيك عن كونه مصدر دخل يساعدن به أسرهن.
تعليقات( 0 )