أُودعت “التيكتوكر” الشهيرة باسم “حفصة”، السجن بتهمة التشهير والتحريض بأمر من النيابة العامة بابتدائية مدينة سطات.
وأجلت المحكمة النظر في الإتهامات الموجهة إليها إلى 12 دجنبر الجاري، مع استمرار اعتقالها على ذمة التحقيق.
وجاء التوقيف بعد أن تقدمت مؤسسة في التكوين شبه الطبي بشكاية ضد “التيكتوكر” لنشرها فيديوهات بغرض “التشهير” بالمؤسسة.
اعتقال “حفصة” وقبلها “ولد الشينوية” و”أنس المالكي” وآخرون، يعيد الجدل حول منصات التواصل الاجتماعي وخلقها شريحة اجتماعية تدعى “المؤثرون”، يأخذ كثير منهم هذه المنصات مطية لـ”التشهير والسب والقذف ونشر التفاهة”.
وفي 25 نونبر الماضي أطلق نشطاء مغاربة على منصات التواصل، حملة بعنوان “لا تجعلوا من الحمقى مشاهير” في دعوة إلى وضع حد للمحتويات التي تستخدم الابتزاز وتدعو للكراهية والتشهير وتجعل التفاهة نمط للعيش.
وبعدها بيوم، وخلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، طرح موضوع “التيكتوك” والمحتوى الذي ينشر من خلاله، على وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد.
وقال الوزير إن الوزارة فتحت حوارا مع شركة “تيكتوك” وسترى معها إمكانية فتح مكتب لها بالمغرب، وأن الوزارة سوف تقنعها بتبني الثقافة المغربية.
وأوضح بنسعيد حينها أن الوزارة ستقوم بمبادرات ووضع قوانين، مستطردا في ذات الوقت بالقول إن “على الأسر أن تراقب أبناءها لأن لها دورا مهما في مراقبة ما يتابعه أبناؤهم” .
حملة المغاربة “بلوكي التفاهة” تزامنت مع اعتقال عدد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهم الاتجار في البشر والتهديد والاستغلال الالكتروني.
وفي ذات السياق، أصبحت الجرائم الإلكترونية إلى جانب هذا “المحتوى”، تعرف انتشارا كبيرا، حيث تعتبر النساء أكثر الفئات تعرضا لتهديداتها.
وفي هذا الإطار أطلق المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار (CMRPI) النسخة الرابعة من حملته الوطنية للوقاية من العنف الرقمي تحت شعار: “في عصر الذكاء الاصطناعي، لنحم النساء والفتيات من العنف الرقمي”.
ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الحملة، توسيع خدمات الخط الوطني للمساعدة عبر الإنترنت تحت مسمى “خط مساعدة فضاء مغرب الثقة السيبرانية خاص بالنساء”، الذي يقدم دعما تقنيا للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف الرقمي، مع ضمان السرية التامة، ويمكن الولوج إليه عبر موقع www.cyberconfiance.ma.