ثباتريو: مونديال 2030 فرصة لتعزيز السلام وإسرائيل ستُرمى إلى مزبلة التاريخ

أكد رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز ثباتريو، في الندوة الأولى المنعقدة اليوم الجمعة، من قبل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار فعاليات مهرجان كناوة، تحت شعار “المغرب، إسبانيا، البرتغال 1000 سنة من التاريخ المشترك ماذا بقي منها؟”، أن مونديال 2030 فرصة مهمة لتعزيز السلام، مبرزا أن إسرائيل سترمى بعد الفضائع التي تقترفها إلى مزبلة التاريخ .

وقال ثباتريو في مداخلته خلال الندوة: “شكرا جزيلا على هذه الدعوة، وشرف كبير أن أكون في هذا المهرجان، وأود أن أعبر من خلال كلمتي الأولى عن هدف متشارك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ألا وهو “السلام”، يجب أن نعمل سويا على الدفاع عن الحقوق ونجعل كأس العالم الذي سننظمة سويا، مناسبة للاحتفاء بالسلام، ونعمل سويا كدول تربطها علاقات أخوة وصداقة”.

وندد بالوضع الإنساني في غزة، قائلا: “أندد وأشجب الهجمات الإسرائيلية ضد غزة، لايمكن أن نبرر بأي شكل من الأشكال مقتل الأبرياء، ولا يمكن أن نتحدث عن عالم العدالة إن لم تعترف دول العالم بحق الدولة الفلسطينية وتساندها” مؤكدا أن “إسرائيل سوف تتعاقب وسترمى إلى مزبلة التاريخ، فهؤلاء مذلولون، فعلا يجب وضع حد لهذه الحرب”.

وذكر أنه حتى في وقت الحرب يجب أن تلجأ الدول إلى السلام، قائلا: “عندما نكون أمام صراع وحرب يجب أن يكون هناك سلام، فإذا كانت الحكومة تريد أن تفرض سلطتها، يجب ان تلجأ إلى السياسة التي وجدت لإنقاد العالم من الحروب”.

ووصف الحرب الإسرائيلية على غزة بالصفحة السوداء، قائلا: “لم أتخيل أن نصل إلى هذا الحد من القذارة فهي صفحة سوداء من تاريخ البشرية، يجب إلغاء هذا الأمر، لم نكن نتصور أن يعرف العالم العبودية في القرن 21، بأي حق إنساني يقوم آخرون بدعم هذه الحروب، فما إن خرجنا من جائحة كورونا حتى وقعنا في حروب عشواء ضد الإنسانية”.

وذكر أنه في مثل هذه الأزمات “يجب أن نستخلص الدروس، ونعمل سويا على وضع حجر زاوية من شأنه أن يوصلنا إلى السلام، فقد كنا في الجائحة على مقربة من الهاوية، حيث اجتمعت المجتماعات الأوروبية والأمريكية لإيجاد حلول للجائحة”، مبرزا أن نفس الأمر “يجب القيام به حين يتعلق الأمر بالحروب، لكن للأسف العديد يؤمنون بفكرة الحفاظ على أمن عالمهم الصغير وهويتهم”.

واستنكر عدم استخدام الذكاء الاصطناعي في فرض السلام، قائلا: “نحن تطورنا تكنولوجيا، ووصلنا إلى أمور لم نكن نتصورها، لكن للأسف لا نوظف ذلك في السلام، لماذا نريد هذا الذكاء إن كانت البشرية جمعاء تنحو نحو الحروب”.

وخلص إلى الاشارة إلى أنه يجب العمل بشكل مشترك “من أجل مستقبل ينتصر للتعليم وحقوق الإنسان، ومن هنا اعتقد أن هذا المهرجان الذي يحمل في طياته التقاليد الصويرية يجب أن يكون حافزا، فهنا تتمازج النغمات لتصل إلى القلوب والأفئدة”

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

الأسد الإفريقي

إسبانيا تنفي أن يكون المغرب أحد التهديدات الأمنية التي تواجهها حاليا

الأميرة للا لطيفة والدة الملك محمد السادس

زعماء العالم العربي يقدمون تعازيهم للملك محمد السادس في وفاة الأميرة للا لطيفة

مثقال: مبادرة “المنفذ الأطلسي” الملكية تهدف إلى تحقيق الازدهار المشترك

محمد بودن: زيارة حموشي لألمانيا تفتح فصلا جديدا في العلاقات المغربية – الألمانية

تعزيز التعاون الثنائي محور مباحثات حموشي مع مسؤولين أمنيين بفرنسا