في فترة الاستعمار وقبل أن ينال المغرب استقلاله شارك العديد من المغاربة عام 1950 ضمن الجيش الفرنسي في حروبهم بمنطقة الهند-الصينية، وخاصة بمعركة “دان بيان فو” وهي المعركة التي كانت مصيرية بين فرنسا وقوات اتحاد تحرير فيتنام.
وبعد نهاية الحرب وجد المغاربة أنفسهم عالقين بالفيتنام فقرروا الاستقرار بها وتزوجوا فيتناميات وكونوا عائلات هناك.
أحفاد مغاربة بفيتنام:
حسب وكالة “فرانس بريس” فقد علق هناك مغاربة وخلفوا أبناء وأحفادا، فـ”لي توان بينه” ذو ال64 عاما هو حفيد محارب مغربي يدعى محمد الذي توفي سنة 1968 . يلقب حفيد المغربي في قريته التي يعيش فيها بالأجنبي” نظرا لبشرته الداكنة كما يناديه المقربون منه باسم علي كما أسماه والده. ويقول علي أن والده كان يتجنب الحديث عن الحرب دائما فهو قليل لكلام.
“لي” أو علي بقي لمدة طويلة يبحث عن اعتراف بماضيه، وفي سنة 2016 بعد تعقيدات إدارية حصل أخيرا على جواز سفر مغربي له ولابنيه المولودين من أم فيتنامية واختارت لهم السفارة كنية “المكي”.
باب تاريخي مغربي بالفيتنام:
حسب وكالة “اندبندنبت ” فقد ترك المغاربة معلمة تاريخية أصبحت تعرف بها الفيتنام ويسمى “باب المغاربة”. ويقع في قرية “بافي هاطاي” شمال العاصمة هانوي.
ورغم وجود الباب في آسيا إلا أنه يختلف عن المعمار الأسيوي حيث يشبه معمار الحضارة الإسلامية، حيث بناه المغاربة بعد أن استقروا هناك رفقة أسرهم ليذكرهم ببلدهم المغرب.
فيتناميون مغاربة عادوا للمغرب:
في سنة 1972 عاد حوالي 70 مغربيا شاركوا بالحرب الى جانب فرنسا إلى مطار القنيطرة رفقة زوجاتهم وأبنائهم بعد قرار الملك الحسن الثاني الذي نص على عودة المغاربة مع أسرهم إلى أرضهم الأم.
وكان الملك الحسن الثاني قد خيرهم بين توفير وظائف لهم في مدنهم الأصلية أو منحهم أراضي نواحي مدينة سيدي يحيى الغرب، ففضلوا الخيار الثاني. وهم الآن يعيشون نواحي القنيطرة بملامح فيتنامية ويطلق على مكان إقامتهم ب”دوار الشينوا”.
تعليقات( 0 )