علم موقع “سفيركم” أن منخرطي فريق الرجاء البيضاوي يعتزمون عقد اجتماع، وصفته مصادر من داخل المنخرطين، بالهام، للحسم في الخيارات المطروحة لإنقاذ الفريق، مشيرة إلى أن الاجتماع من المرتقب عقده مساء اليوم، أو خلال اليومين القادمين.
وتقول نفس المصادر إن الاتجاه العام يسير نحو الانتقال النهائي وبشكل كامل إلى تأسيس شركة تحمل اسم الرجاء، وفق ما ينص على ذلك قانون التربية البدنية، كحل عملي ودائم لعقلنة تدبير أمور الفريق.
وترشح مصادرنا الرئيس الأسبق للرجاء، جواد الزيات كرئيس للشركة، دون أن تُخفي وجود اتصالات جدية تتم بعيدا عن الأضواء للدفع بهذا الحل.
وتقوم الصيغة المقترحة على استحواذ شركة “مرسى المغرب” الداعم والمستشهر الرئيسي للرجاء على 60% من رأسمال الشركة، فين حين تحتفظ جمعية الرجاء (الصيغة القانونية الحالية) على 40%. وحسب مصادرنا فإن شركة “مارسى المغرب” لا ترى بديلا عن جواد الزيات لقيادة فريق الرجاء وفق الصيغة الجديدة.
ووفق هذا المقترح، فإن جواد الزيات سيتولى رئاسة شركة الرجاء، ليصبح العقل المدبر لكل شؤون الفريق، ماليا واستراتيجيا على أساس أن يحتفظ المنخرطون بحق انتخاب رئيس الجمعية الرياضية للرجاء والذي سيتولى تدبير الشؤون الإدارية والعلاقة مع العصبة والجامعة.
غير أن هذا السيناريو، الذي قالت مصادرنا إنه يطبخ على نار هادئة ويحظى بقبول عدد متزايد من المنخرطين، رهين بالإسراع بعقد الجمع العام للفريق. وهو ما يرفض الرئيس الحالي عبدالله بيراوين السير فيه، حيث مازال يتلكأ في الدعوة إلى انعقاد الجمع العام.
هذا التلكؤ، هو ما دفع عبدالسلام بلقشور إلى إعلان سحب ترشيحه لرئاسة الرجاء. وقال في تدوينة له، أمس الاثنين، “ما يزكي طرح رغبة الرئيس الحالي، في مواصلة مهامه وإغلاق الباب في وجه الآخرين، امتناعه عن فتح باب الانخراط بالنادي، بالإضافة كذلك إلى التأخير الذي يطال تحديد موعد الجمع العام العادي الانتخابي؛ مما يحول دون وضع أي برنامج زمني لتنزيل مشروعي الرياضي”.
وترى مصادرنا أن الكلمة النهائية أصبحت الآن بيد المنخرطين، للضغط في اتجاه دفع الرئيس الحالي إلى عقد جمع عام عاجل، والمصادقة على خطة الانتقال إلى صيغة الشركة الرياضية، وفقا المقتضيات القانونية التي جاء بها قانون التربية البدنية 30.09، والذي ما زالت جل الفرق تتهرب من تطبيقه بشكل كامل.
وواكبت شركة “مرسى المغرب” فريق الرجاء منذ ظهور الاحتضان الرياضي بالمغرب، عندما كانت تحمل اسم شركة استغلال الموانئ، وتعمل الشركة في قطاع النقل وتركز على الموانئ والخدمات البحرية، وهي مشغل موانئ متعددة الحركة والمواقع، وتحتل مكانة في عمليات الموانئ في المغرب، مع وجود كبير في 24 محطة في الموانئ التجارية العشرة في البلاد.