أعيد مساء اليوم السبت افتتاح كاتدرائية نوتردام، بعد أزيد من خمس سنوات من إغلاقها بسبب الحريق الذي دمرها في سنة 2019، في حفل ضخم حضره حوالي 1500ضيفا، من رؤساء الدول وزعمائها، من بينهم الأمير مولاي رشيد الذي حضر ممثلا عن الملك محمد السادس.
وحضر الأمير مولاي رشيد، لهذه الاحتفالية الدينية والثقافية الفرنسية، ممثلا للملك محمد السادس، وحظي باستقبال رسمي من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته بريجيت ماكرون، وظهر الأمير في هذه التظاهرة التي تجمع ثلة من الزعماء العالميين بالزي المغربي التقليدي.
وجرى افتتاح الكاتدرائية بشكل رسمي في تمام الساعة 19:20 أي (18:20) بالتوقيت المحلي، بعد أن قام زعيم أساقفة باريس، لوران أولريش، بطرق الباب ثلاث مرات بعصاه الأسقفية، لتدشين الكاتدرائية، وفور فتح أبواب هذا الصرح الديني انطلقت مراسيم حفل الافتتاح بقيادة جوق الكاتدرائية.
وبعدما دقت أجراس الكاتدرائية الكبرى، وعلى رأسها الجرس “إيمانويل” الذي يبلغ وزنه 13 طنا، والذي يعود إلى عهد الملك لويس الرابع عشر، إيذانا بانطلاق الاحتفال، خاطب زعيم الأساقفة الحضور قائلا: “إخوتي وأخواتي، دعونا ندخل نوتردام، التي ترافقنا في طريقنا نحو السلام”.
وبسبب الرياح الشديدة، تم نقل مراسم الاحتفال من الساحة الخارجية إلى داخل الكاتدرائية، التي تعالت فيها أصوات الترانيم، وسط حضور حوالي 1500 شخصية بارزة، من بينهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمير وليام، بالإضافة إلى الملياردير إيلون ماسك وغيرهم.
وألقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابا بهذه المناسبة، عبر فيه عن “امتنان الأمة الفرنسية” لكل من ساهم في إعادة بناء الكاتدرائية، مشيدا بالجهود الجبارة التي استغرقت خمس سنوات لتحقيق هذا التحدي الذي كان يعتبره “مستحيلا”، قائلا: “لقد اخترنا الأمل والعزيمة والتآزر الأخوي لإعادة نوتردام إلى مجدها”.
واختتم حديثه بالقول: “علينا أن نحافظ على قيم التواضع والإرادة ككنز ثمين، وألا ننسى أبدا أهمية الجهود الجماعية التي جعلت من إعادة هذا الصرح ممكنة”.
وكتب ماكرون على منصة “إكس” قبل دخوله الكاتدرائية: “العالم يشاهدنا، فلنقم بإعادة فتح نوتردام!”، كما استقبل على عتبة الكاتدرائية، قبل الحفل، عددا من القادة والشخصيات البارزة، بمن فيهم: الأمير مولاي رشيد والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمير وليام وغيرهم.
واتخذت السلطات الفرنسية تدابير أمنية غير مسبوقة، حيث ضاعفت عناصر الشرطة لضمان سير الحفل بسلاسة، وكثفت كذلك الحضور الأمني بجوانب الكاتدرائية.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل الافتتاح هذا تم عقب عملية ترميم شاملة تعد الأولى من نوعها في تاريخ كاتدرائية نوتردام، الممتدة لـ860 عاما، كما أن استئناف الكاتدرائية لعملها سيتم في صيغة جديدة وعصرية، تشمل أنظمة حجز إلكترونية جديدة، إلى جانب تطبيق مصمم بلغات مختلفة، وزيارة لإغناء التجربة الثقافية للزوار، الذين من المتوقع أن يبلغ عددهم حوالي 40 ألف زائر بشكل يومي.