عقب إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، غادر الموظفون صوب إسرائيل، بعد قرار وزارة الخارجية الإسرائيلية، إجلاء مواطنيها، من بعض الدول العربية، على خلفية المظاهرا المنددة، بالعمليات العسكرية التي تشنها على غزة.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن موظفي المكتب قد وصلوا إلى تل أبيب، امتثالا لقرار الدولة العبرية، بإخلاء تمثيلياتها وسفاراتها في أربعة دول أساسية، وذلك في ظل الظروف الحالية، ويتعلق الأمر بسفارتها في مصر، والأردن، والبحرين وتركمنستان.
وتابعت الصحيفة نفسها، أن الخارجية الإسرائيلية أصدرت قرارا، يقضي بإغلاق 20 سفارة في العالم “مؤقتا”، بشكل كلي أو جزئي، بما فيها سفاراتها في دول أوروبا وأمريكا الجنوبية.
ويأتي هذا القرار، بعدما شهدته هذه البلدان من مظاهرات حاشدة، جعلت إسرائيل تحذر مسؤوليها هناك، بالبقاء في منازلهم والعمل عن بعد، بالإضافة إلى الانتقال إلى مدن أخرى “أكثر أمنا” في نفس البلد.
وأشارت الصحيفة العبرية، في خبر سابق، إلى أن المظاهرات الداعمة للفلسطينيين التي شهدها المغرب ومصر، دفعت الخارجية الإسرائيلية، إلى سحب الموظفين بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، والسفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
وواصل المصدر ذاته، أن هذه الإجراءات تندرج ضمن “حالة التأهب القصوى، المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم”، لافتا إلى أنه تم اتخاذ “إجراءات أمنية إضافية”، ونقل مبعوثين من الدول ذات الحساسية إلى دول أخرى “أكثر أمنا”.
وتعالت أصوات تطالب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، بعد استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين، ومواصلة شن غاراتها على غزة، عقب عملية “طوفان الأقصى”، حيث قام عدد من رواد ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، بتداول وسم “أغلقوا مكتب الاتصال”، على نطاق واسع عبر منصة “فايسبوك”.
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الاتصال الإسرائيلي، كان قد أعيد فتحه في غشت 2021، بعد الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، الذي تم توقيعه في 22 دجنبر 2020، أي بعد أيام قليلة من الإعلان الأمريكي التاريخي، حول سيادة المغرب على الصحراء المغربية.
تعليقات( 0 )