تعترض مجموعة من الأحزاب المحلية في بروكسيل، على دخول السياسي ذو الأصول المغربية فؤاد أحيدار، حكومة العاصمة المحلية، رغم حصده نقاطا انتخابية تؤهله لذلك، بسبب معتقدات دين الإسلام.
وتتمثل الإشكالية وفق ما نقلته تقارير بلجيكية، في أن الأحزاب البيئية ترى دخول أحيدار ائتلاف حكومة بروكسيل، متناقضا مع توجهاتها المناهضة لعمليات ذبح الحيوانات والداعية لـ”الرفق بها”.
وقالت القيادية في حزب N-VA “سيلتخي فان أختر” لوسائل الإعلام بأن حزبها لا يمكن أن يدخل حكومة بروكسل مع فريق فؤاد أحيدار، وذلك خلال لقائها مع حليفتها في حزب الخضر الفلمنكي إلكه فان دن براندت، اليوم الاربعاء.
وأضافت “فان إختر” بأنها “لا تقبل دخول أحيدار حكومة بروكسيل كون حزبها ناضل خلال المجلس التشريعي السابق بشراسة من أجل الرفق بالحيوان وضد الذبح دون صعق”.
وأردفت: “كان علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإدراج هذه القضية على جدول الأعمال..ومن الواضح أنه ليس لدينا أرضية مشتركة مع هذا الحزب”.
وجاء لقاء السياسيتين، ضمن لقاءات بين زعماء الأحزاب الناطقة بالفلمنكية في بروكسيل، وعلى رأسها تحالف “فريق فؤاد أحيدار” الحاصل على ثلاثة مقاعد في الانتخابات.
وتمكن أحيدار، من تحقيق نتيجة وصفت بالمفاجأة ببلجيكا في الانتخابات الإقليمية التي جرت قبل أيام في بروكسل، إذ تمكن حزبه الجديد “فريق أحيدار Team Fouad Ahidar”، من حصد ثلاثة مقاعد ليصبح ثاني قوة سياسية ناطقة بالفلمنكية في بروكسيل.
وحسب التقارير البلجيكية، فإن أحيدار ركز في حملته الانتخابية على مواضيع اجتماعية ودينية “أثارت الجدل”، وفق تعبيرها، مثل غزة والحجاب والذبح الإسلامي، وهو ما تعارضه عدة أحزاب في بروكسيل.
وتأتي هذه العملية ما بعد الانتخابات، ضمن سلسلة من التحالفات تجريها الأحزاب المحلية في بروكسيل، الفلمنكية من جهة والناطقة بالفرنسية من جهة ثانية، قبل تشكيل حكومة محلية موحدة، تجمع التحالف الفلمنكي المشكل بنظيره الفرنسي.
تعليقات( 0 )