قال بدر الزاهر الأزرق، الخبير الاقتصادي، إن الملك في خطابه الذي ألقاه يوم أمس الثلاثاء 30 يوليوز2025، ارتباطا بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، أكد أنه بالإمكان قطف ثمار أخرى مرتبطة بالتنمية البشرية، خاصة إذا ما تم الانتباه إلى ما أشار له بخصوص “السرعة”.
وتابع الخبير الاقتصادي في تصريح لمنبر “سفيركم”، قائلا “صحيح أننا حققنا الشيء الكثير خلال السنوات الماضية في مختلف القطاعات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، لكن طابع السرعتين كان طاغيا دائما”، موضحا أن “لدينا جهات لها سرعة عالية وتمضي نحو تحقيق الأهداف وتقطف ثمار النمو وهناك جهات لم تواكب هذه السرعة”.
وشدد في هذا الباب، على أن ما يجب استحضاره اليوم على مستوى تنزيل السياسات العمومية والاستراتيجيات والنموذج التنموي المغربي هو مبدأ السرعتين، مفسرا “أن تكون سرعات هناك متوازية، ليس أن نبطئ من سرعة المحاور الكبرى بل أن نسرع سرعة بقية الجهات التي ظلت في الظل والهامش لسنوات”.
الأزرق، لفت إلى أن الملك قدم مجموعة من الوصفات لتحقيق هذا التوازن، وفي مقدمتها وصفة الجهوية، مضيفا أننا “لحد الساعة لم نقطف جميع ثمارها ولم نستغلها بالشكل الأمثل خاصة على مستوى تثمين قدرات الجهات التي كانت في الظل”.
المتحدث لـ”سفيركم”، أضاف أن الملك أشار أيضا إلى آلية الاستثمار العمومي والبنية التحتية، موردا أن هذه الآليات يمكن أن تكون آلية لتسريع لحاق الجهات المتأخرة بركب التنمية، في إشارة لتوسيع شبكة الطرق السيارة، وتزويد مدن متوسطة وصغيرة بموانئ ومطارات دولية كالداخلة والناظور، ومد خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة.