كشفت دراسة حديثة أن استعمال بعض أدوية السكري أو إنقاص الوزن، قد يساعد في خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الأكثر شيوعا.
وأوضحت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “JAMA Network Open”، والتي أعادت شبكة “CNN” نشرها، أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يواجهون خطرا أعلى للإصابة بـ 13 نوع من السرطان، ويزداد هذا الخطر كلما طالت فترة الوزن الزائد وعدد الكيلوغرامات الزائدة.
ولإجراء هذه الدراسة، قام باحثون من كلية الطب بجامعة كيس وسترن ريزيرف بتحليل أزيد من عقد من السجلات الطبية، لحوالي 1.7 مليون شخص مصاب بالسكري من النوع الثاني.
وأشارت هذه الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني من السكري، والذين يستعملون في العلاج أدوية GLP-1، كانوا أقل عرضة بشكل كبير لتشخيص من 10 إلى 13 نوع من السرطان المرتبط بالسمنة، مقارنة بأولئك الذين كانوا يستخدمون الأنسولين.
وذكرت الدراسة أن هذه الأدوية ساهمت في تخفيض خطر الإصابة بسرطان المرارة، الورم السحائي، سرطان البنكرياس وسرطان الخلايا الكبدية، إلى النصف أو أكثر من النصف، مبرزة أن استعمال الأدوية المذكورة ساهم في تراجع خطر الإصابة بسرطان المبيض، سرطان القولون والمستقيم، الورم النقوي المتعدد، سرطان المريء، سرطان بطانة الرحم وسرطان الكلى.
وأكد الباحثون المشرفون على هذه الورقة البحثية أن النتائج الجديدة التي تربط بين أدوية GLP-1 وبين انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، تشير إلى أنها “تتوافق بشكل إيجابي” مع تأثيرات مشابهة مرتبطة بالتدخل المكثف في نمط الحياة والتمثيل الغذائي، التي تم العثور عليها في تجارب أخرى.
وقال الباحثون أن استخدام هذا الدواء لم يخفض من خطر الإصابة بسرطان المعدة والغدة الدرقية، مشيرين إلى أن أبحاث أخرى وجدت أن أدوية GLP-1s قد تتفاعل مع إنتاج الأنسولين في الجسم بطرق تؤثر سلبا على الغدة الدرقية، مؤكدين أن المرضى يجب أن يكونوا على دراية بالمخاطر المتعلقة بالغدة الدرقية المدرجة في أغلفة الأدوية.
كما وجدت الدراسة أن خطر تشخيص السرطان للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني لم يكن مختلفا بين الذين يستخدمون GLP-1s، وأولئك الذين يستعملون الميتفورمين، لافتين إلى أن خطر الإصابة بسرطان الكلي كان مرتفعا لدى الفئة المستخدمة لـ “GLP-1s”.
تعليقات( 0 )