كشفت دراسة حديثة أن جيل “إكس” هو الجيل الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان، بالمقارنة مع الأجيال السابقة التي ينتمي إليها آبائهم وأجدادهم، مبرزة أن هذا الجيل الأكثر تشخيصا بأنواع مختلفة من السرطانات.
وقال الباحثون بقسم علم أوبئة السرطان وعلم الوراثة التابع للمعهد الوطني للسرطان في أميركا، المشرفون على هذه الدراسة، التي نشرت نتائجها في صحيفة “The New York Post“، أن نتائج هذا البحث “تسلط الضوء على معدل الإصابة لكل 100,000 شخص. وفقًا لتوقعاتنا وتحليلاتنا، يعاني جيل إكس من السرطان بمعدل أعلى من والديهم، متجاوزين بذلك كل من جيل “الطفرة السكانية’ (المولود بين عامي 1946 و1964) والجيل “الصامت” (المولود بين عامي 1928 و1945)’
قام الباحثون بتحليل حالات السرطان المشخصة حديثا بين جيل إكس وجيل الطفرة السكانية، والجيل الصامت، مؤكدين أنهم كانوا متفاجئين من “الارتفاع الكبير الذي رصدناه في جيل إكس مقارنة بجيل الطفرة السكانية وجيل والديهم”.
وأشار الباحثون إلى أن المبادرات الصحية العامة أدت إلى “تراجعات كبيرة” في معدلات التدخين، في حين يمكن لاختبارات الفحص المبكر اكتشاف سرطانات القولون والمستقيم وعنق الرحم والرحم والثدي في مراحلها المبكرة، ومع ذلك، فإن التعرض لمواد يُشتبه في أنها مسرطنة آخذ في الازدياد.
وفسرت الدراسة ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان في صفوف جيل “إكس” إلى زيادة معدلات السمنة وأنماط الحياة الأكثر خمولًا، مبرزة أن تسجيل المزيد من حالات السرطان في الوقت الحاضر، يعزى إلى تطور تقنيات التصوير الطبي والتغييرات المتعلقة بسياسات سجلات السرطان.
ووجدت الدراسة، التي شملت 3.8 مليون مريض بالسرطان، تراجعا في الإصابة بسرطان الرئة وعنق الرحم بين نساء جيل ‘إكس”، في مقابل “زيادات كبيرة” في سرطانات الغدة الدرقية، الكلى، المستقيم، بطانة الرحم، القولون، البنكرياس، المبيض، سرطان الجهاز اللمفاوي وسرطان الدم.
أما بالنسبة لرجال جيل “إكس”، فقد سجل لديهم تراجع في سرطان الجهاز اللمفاوي وسرطانات الرئة والكبد والمرارة، في مقابل ارتفاع حالات الإصابة بسرطانات الغدة الدرقية والكلى والمستقيم والقولون والبروستاتا وسرطان الدم.
وأكد الباحثون أن البيانات التي يتوفرون عليها تبقى “غير كافية” لإستنتاج تقديرات لجيل الألفية (المولود بين 1981 و1996)، معبرين في ذات الوقت عن قلقهم بشأن تأثير السرطان على هذا الجيل بعد بلوغ سن الأربعينيات والخمسينيات والستينيات.
تعليقات( 0 )