دراسة تكشف سبب نجاة البعض من فيروس كورونا

كشفت دراسة حديثة أجريت في فترة الجائحة ونشرت نتائجها مؤخرا، عن السبب وراء نجاة البعض وعدم إصابتهم بفيروس كورونا، والذي يكمن في تمتعهم بجين يضمن لهم استجابة مناعية كبيرة ضد هذا الفيروس.

وجاء في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “Nature” والتي أعادت صحيفة “The Guardian” نشرها، أن المشاركين البالغين الذين تم تعريضهم لجرعات صغيرة من فيروس كورونا، عبر الأنف، كانت لديهم خلايا مناعية متخصصة في الأنف يمكنها القضاء على الفيروس في مراحله الأولى قبل أن يتطور إلى عدوى كاملة.

وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين لم يصابوا بالعدوى كانت لديهم مستويات عالية من نشاط جين يسمى “HLA-DQA2″، يُعتقد أنه يساعد على تنبيه الجهاز المناعي من وجود الفيروسات.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماركو نيكوليك، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في جامعة كوليدج لندن ومستشار شرفي في طب الجهاز التنفسي: “تسلط هذه النتائج الضوء على الأحداث المبكرة الحاسمة التي إما تسمح للفيروس بالتمكن أو تطرده بسرعة قبل ظهور الأعراض”.

وأضاف الدكتور: “نحن الآن نمتلك فهما أكبر لمجموعة كاملة من الاستجابات المناعية، مما يمكن أن يوفر أرضية لتطوير علاجات ولقاحات محتملة تحاكي هذه الاستجابات الوقائية الطبيعية”.

وتضمنت هذه الدراسة التي أجريت في المملكة المتحدة، منح 36 متطوعا بالغا يتمتع بصحة جيدة، ولم يسبق له الإصابة بفيروس كورونا ولم يتلقى اللقاح، جرعة من الفيروس عبر الأنف.

وقام الباحثون بمراقبة نشاط الخلايا المناعية في الدم وبطانة الأنف في 16 متطوعا، لتقديم جدول زمني مفصل لنشاط الجهاز المناعي قبل وأثناء وبعد الإصابة.

وقسم الباحثون المشاركين إلى ثلاث مجموعات أساسية: ستة أشخاص طوروا عدوى مستدامة وأصبحوا مرضى؛ ثلاثة أشخاص أظهروا نتائج إيجابية مؤقتة دون تطوير عدوى كاملة؛ وسبعة أشخاص خاضوا ما يسمى “عدوى الإجهاض”، حيث أن هذه الفئة الأخيرة لم يكن اختبارها إيجابيا، لكن الفحوصات أظهرت أنها استجابت مناعيا للفيروس.

وذكر المشرفون على هذه الدراسة أنه في مجموعتي الإجهاض والمؤقتة، أظهرت العينات المأخوذة قبل التعرض لكورونا، أن المتطوعين كانت لديهم مستويات عالية من نشاط جين يُدعى HLA-DQA2، وهو الجين المتواجد في خلايا “عرض المستضد”، التي تقوم بتنبيه الجهاز المناعي.

وعلقت الدكتورة كيلي ورلوك من جامعة كوليدج لندن، المؤلفة الأولى للدراسة، على هذه الورقة البحثية، قائلة: “تأخذ هذه الخلايا جزءا صغيرا من الفيروس وتعرضه على الخلايا المناعية قائلة: ‘هذا جسم غريب: عليكم التعامل معه'”.

وتشير النتائج، المنشورة في مجلة “نيتشر”، إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من نشاط هذا الجين قد تكون لديهم استجابة مناعية أكثر كفاءة ضد كورونا، مما يمنع العدوى من تجاوز خط الدفاع الأول للجسم.

وخلص الفريق المشرف على الدراسة إلى الإشارة إلى أنه يأمل أن تكون هذه النتائج ممهدة لتطوير علاجات ولقاحات أكثر فعالية تحاكي الاستجابات الوقائية الطبيعية.

مقالات ذات صلة

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

دراسة حديثة: ممارسة الرياضة في منتصف العمر تقي من الإصابة بمرض الزهايمر

أسعار الأدوية بالمغرب تصل إلى تسعة أضعاف مثيلاتها في الخارج وخبراء يحذرون من أزمة

أخصائية تغذية: هذه أسباب الإصابة بفقر الدم والنساء والأطفال هم الأكثر عرضة له

الفرق البرلمانية تتعهد بالحفاظ على مركزية أجور مهنيي الصحة

اجتماع طارئ: التهراوي يتعهد بمركزية المناصب وتنفيذ الاتفاق مع شغيلة الصحة

طلبة

نهاية أزمة كليات الطب بعد 11 شهرا: توقيع تسوية تعيد الطلبة إلى مقاعد الدراسة

حكومة أخنوش تدمج "كنوبس" ب"CNSS" وتلغي التأمين الإجباري للطلبة

حكومة أخنوش تدمج “كنوبس” بـ”CNSS” وتلغي التأمين الإجباري للطلبة

تعليقات( 0 )