كشفت البيانات الصادرة عن مؤسسة “سونيرجيا” أن نسبة 42 في المائة من المغاربة يستخدمون منصة الانستغرام، ما يعادل زيادة بثلاث نقاط مئوية مقارنة بسنة 2024، مبرزة أن نسبة 86٪ منهم يتصفحونه بشكل يومي.
وأوضحت الدراسة التي أنجزها مكتب الأبحاث والدراسات “سونيرجيا” (Sunergia)، والمعنونة بـ”باروميتر شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب 2025: الذكاء الاصطناعي في صلب الاستراتيجيات الجديدة”، أن النساء يمثلن نسبة 51 في المئة من مجموع مستخدمي الانستغرام، مضيفا أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة يقبلون عليه بنسبة بلغت 89 في المئة.
وأضاف المصدر ذاته أن إنستغرام يجذب نسبة 49% من الفئات الحضرية، بينما تنقسم قاعدة المستخدمين من الناحية السوسيومهنية بين الفئة الاجتماعية المهنية العليا “A-B” بنسبة 60 في المئة، والفئة المتوسطة أو الدنيا اجتماعيا ومهنيا “C” بـ47 في المئة.
وذكرت دراسة “سونيرجيا” أن “انستغرام” راهن في سنة 2025 بشكل كبير على المحتوى المرئي القصير، مستثمرا في تطوير ميزة “ريلز” (Reels) التي باتت تشكل العمود الفقري لاستراتيجيته الجديدة.
وأردفت أن المنصة أطلقت حزمة من التحديثات لتعزيز حاذبيتها لدى المستخدمين، من بينها خاصية “Edits” التي تتيح تحرير الفيديوهات داخل التطبيق، بالإضافة إلى تمديد مدة المقاطع وتوسيع صيغ النشر، ناهيك عن إضافة أدوات تفاعلية اجتماعية مثل خاصية “Blend” التي تقترح محتويات مخصصة بناء على الخوارزميات وعلاقات المستخدمين.
وواصل المصدر ذاته أن انستغرام عمد في إطار منافسة تطبيق “تيك توك”، إلى تعديل خوارزميته لمنح الأفضلية للمحتويات الأصلية والفريدة، في محاولة لتمييز نفسه داخل سوق محتدم تحكمه السرعة والفرجة.
وخلصت دراسة “سونيرجيا” إلى الإشارة إلى أن التحول الذي شهدته منصة انستغرام لا يقتصر فقط على الشكل والمضمون، بل يشمل أيضا الآليات الداخلية التي تدير المحتوى، مبرزا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرا مهما في التطبيق، بعدما انتقل من مجرد أداة مساعدة إلى محرك فعلي للإبداع وتوليد المحتوى.