دعا أندرو موريسون، عضو مجلس العموم في البرلمان البريطاني، حكومة المملكة المتحدة مرة أخرى إلى اتخاذ موقف مماثل لموقف الدول التي أعلنت بشكل صريح دعمها لوحدة الأراضي المغربية وسيادتها على أقاليمها الجنوبية في الصحراء.
وأشار موريسون خلال مناظرة برلمانية الأربعاء الماضي إلى أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب إلى مجلس الأمن الدولي في عام 2007 تمثل “الخيار الوحيد الموثوق” لإنهاء النزاع حول الصحراء.
وذكر موريسون بعض الدول التي تبنت واعترفت بالخطة المغربية كأفضل طريق لحل قضية الصحراء، بما في ذلك فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا، هولندا، وألمانيا، قائلاً إنها من بين الدول الكبرى التي تسعى إلى حل واقعي ومستدام للنزاع.
وخلال حديثه إلى زملائه في البرلمان، حث موريسون المملكة المتحدة على السير على خطى أعضاء دائمين آخرين في مجلس الأمن الدولي الذين أدركوا بأنه لا مستقبل مستدام لمنطقة الصحراء خارج إدماجها الفعّال ضمن المغرب.
وقال: “يجب على المملكة المتحدة أن تصطف مع هذه الدول عبر إنشاء حضور قنصلي وثقافي في العيون والداخلة”، مشيرًا إلى أن الدعم البريطاني لخطة الحكم الذاتي المغربية ضروري لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب.
وتأتي دعوة موريسون وسط تزايد الدعوات من قبل مراقبين ومحللين يحثون المملكة المتحدة على الاقتداء بالدول التي اعترفت بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي الأشهر والأسابيع الأخيرة، دعا العديد من النواب البريطانيين حكومتهم إلى الانضمام للولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا في الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها. وتُعد فرنسا أحدث دولة أوروبية كبرى تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأثناء زيارته للعاصمة المغربية الرباط في وقت سابق من هذا الأسبوع، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد على قرار بلاده التاريخي في يوليوز الماضي لدعم وحدة أراضي المغرب.
وقال ماكرون خلال خطاب أمام البرلمان المغربي يوم الثلاثاء إن الحاضر والمستقبل للصحراء لا يمكن تصورهما خارج السيادة المغربية.
كما اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أراضيه في دجنبر 2020، ما دفع العديد من الخبراء والمراقبين إلى الاعتقاد بأن الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء سيصبح في نهاية المطاف الموقف الافتراضي للمجتمع الدولي.
وحتى الآن، تدعم أكثر من 100 دولة خطة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد لإنهاء النزاع.
وفي مايو الماضي، كتب أكثر من 30 نائبًا ولوردًا رسالة إلى الحكومة البريطانية يدعون فيها إلى الاعتراف في الوقت المناسب بخطة الحكم الذاتي المغربية كأنسب حل للنزاع.
لكن المملكة المتحدة لم تعلن بعد عن أي تغيير في موقفها بشأن قضية الصحراء، حيث تقتصر آخر التصريحات الرسمية الصادرة عن لندن على “الإشادة” بجهود المغرب، مع التأكيد على دعم المملكة المتحدة للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وفي المغرب، دعا العديد من المحللين الحكومة إلى ممارسة مزيد من الضغط على نظيرتها البريطانية “للتخلي عن منطقة الراحة” ووضع حد لغموض موقفها بشأن قضية الصحراء.