استطاع الفيلم المغربي “دمليج زهيرو“، أن يتجاوز الحدود الجغرافية، حيث شق طريقه نحو أوروبا بدبلجة كرواتية، ليُعرض في واحدة من أعرق القاعات السينمائية في كرواتيا ضمن أسبوع “الشريط العربي”.
وشاركت ماجدة بنكيران في هذا الحوار الخاص الذي أجرته مع موقع “سفيركم” الإلكتروني، كيف تلقت خبر دبلجة الفيلم إلى الكرواتية، الذي كانت ضمن طاقمه، معرجة على أهمية الدبلجة بالنسبة للمتلقي الأجنبي، وكذا دور الفن المغربي في تمثيل الهوية والثقافة في الخارج.
هذا نص الحوار الذي أجراه موقع سفيركم الإلكتروني مع ماجدة بنكيران:

كيف كان شعورك حين علمتِ أن الفيلم الذي شاركتِ فيه سيدبلج إلى الكرواتية ويُعرض أمام جمهور أوروبي؟
طبعا سعدت بالخبر، خصوصا أن الالتفاتة جاءت بمبادرة طيبة من سفارة المملكة المغربية بزغرب، التي أشكرها جزيل الشكر.
فيلم “دمليج زهيرو” تُرجم إلى اللغة الكرواتية، وقد حضرت عرض الشريط بمدينة كارلوڤاتس، في سينما “Kino-Edison”، التي تُعد من أعرق القاعات، وذلك في إطار أسبوع الشريط العربي.
السفارة هي من رشحت الفيلم، وأشرفت على ترجمته بالتعاون مع جهات كرواتية، وهو انفتاح جميل ومهم، لا يمكن إلا أن يعزز من أهمية الفن المغربي وقيمته في الخارج.
هل تعتقدين أن دبلجة الفيلم تُمكّن الجمهور الأجنبي من فهم عمق الشخصيات والرسائل الثقافية التي يحملها العمل؟
أكيد، هي إضافة حقيقية وتثمين لمضمون الشريط ورؤيته الفنية. الانفتاح على اللغة هو في حد ذاته انفتاح على تاريخ البلد وفهمه. خصوصا أن حكاية الشريط مستوحاة من فن الملحون، هذا الموروث المغربي المتفرد والجميل، وقصيدة “دمليج زهيرو” هي التي حملت المتلقي في رحلة فنية مفعمة بالكلام الموزون، والصور البلاغية.

كيف ترين تأثير هذه الخطوة على مستقبل الأعمال المغربية وعلى انتشار التراث المغربي فنيًا في الخارج؟
الفن رسالة نبيلة ودبلوماسية موازية تخدم المملكة المغربية وكل ما تزخر به من موروث ثقافي وفني. وأعتقد أنه وسيلة مهمة لتحقيق هذا الهدف، لما يحمله من متعة، وإفادة، وتربية للذوق، وانفتاح على ثقافات أخرى.
هي مناسبة مهمة للفت انتباه الآخر إلى إسهامات المغرب الفنية وحساسياته التعبيرية، خصوصا في مجال الصورة، وبالتالي فهي فرصة لعرض عراقة وإبداع وتفرد ما هو مغربي، لا سيما على مستوى التراث.
و”المناسبة شرط”، خاصة في ظل ما نشهده اليوم من محاولات سطو على الإبداع المغربي في مجالات متعددة، من ضمنها الفنون.
كريم حدادي