رباح يرد على المهداوي وبوانوو: سامحكما الله على التجني والتعرض لسمعتي

رد عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السابق، في رسالة مفتوحة، على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الصحفي حميد المهداوي والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد الله بوانوو، في إحدى الحلقات التي نُشرت أمس الأربعاء على قناة المهداوي الرسمية باليوتيوب، معربا عن استياءه الشديد مما ورد على لسانهما.

وفي رسالته التي  اطلعت عليها جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أكد رباح مخاطبا المهداوي وبوانوو بأنه يحاول دائما تجنب الإساءة لأي شخص، داعيا إياهما إلى التثبت قبل إطلاق أي تصريحات قد تضر بالسمعة، حيث قال: “إنني أحرص على ألا أسيء لأحد، فتبينوا قبل أن تسيئوا”، مشيرا إلى أن تصريحات المهداوي حول انسحابه من الحزب بسبب رغبته في الاغتناء كانت غير دقيقة، مؤكدا أن الشخص الذي أخبره بذلك هو “كذاب أشِر” حسب وصفه.

وأضاف رباح في رسالته أن المهداوي كان عليه التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، مشيرا إلى أنه لو كان المهداوي قد زار أسرته في إقليم سيدي قاسم لكان قد اكتشف تفاصيل حياته بشكل أفضل، معتبرا أن “الدنيا” التي زعم أنه كان يسعى إليها لم تكن لتتحقق في العمل الحزبي، الذي يعتبره أضيق أبواب الرزق للسياسيين النزهاء.

كما انتقد رباح تصريحات النائب البرلماني عبد الله بوانوو (رفيقه السابق في الحزب)، معتبرا أن من “العيب” أن يصفه بأنه يشارك في الحزب فقط عندما يكون رابحا، موضحا أنه لو كان هدفه تحقيق المكاسب المادية “لسلكت طريقا أخر عندما كنت عضوا في البرلمان ثم عشر سنين في وزارتي من أهم الوزارات وأكثرها من حيث الميزانيات والتراخيص والثروات والصفقات والعلاقات”.

وبخصوص المبادرة التي أسسها رباح، قال موجها كلامه لبوانوو “أنت تعلم جيدا أن المبادرة الوطن أولا ودائما ليس فيها مناصب ولا ميزانيات. ولا تنافس حزبي ولا هيأة على موقع ولا جاه”، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن يحقق ربحا شخصيا كبيرا لو تبع طريقا آخر، لكن اختار خدمة الوطن بعيدا عن الأضواء والمكاسب المادية.

ودعا رباح إلى احترام الفضل بين الناس والتعامل مع الاختلافات السياسية والإيديولوجية بإحسان، مؤكدا أن سبل خدمة الوطن متعددة وأنه يسعى بكل ما أوتي من قوة أن يكون نافعا لبلاده بعيدا عن صراع المواقع والمناصب، خاتما رسالته بتوجيه الكلام للمهداوي وبوانوو قائلا، “سامحكما الله” في إشارة على تجنيهما على سمعته.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)