يستعد المغرب إلى تطوير بنيته التحتية خلال السنوات المقبلة، استعدادا لاحتضان مونديال 2030، وذلك عبر إطلاق العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمملكة، ومن بينها المطارات التي ستستقبل جماهير كرة القدم من مختلف دول العالم.
وكشف التقرير الصادر مؤخرا حول المؤسسات والمقاولات العمومية المُرافق لمشروع قانون مالية 2025، بأنه تم تقدير البرنامج الاستثماري للمكتب الوطني للمطارات برسم الفترة ما بين 2025 – 2027 بما يناهز 12,3 مليار درهم.
ووفق التقرير، فإن الجزء الأكبر من هذا البرنامج سيُخصص لدعم وتطوير المطارات، خاصة فيما يتعلق برفع طاقتها الاستيعابية وتجويد خدماتها، مثل مطارات محمد الخامس، والرباط ـ سلا، ومراكش، وأكادير، وتطوان، وطنجة، وفاس والحسيمة.
ويتضح من خلال التقرير أن تركيز برنامج تطوير المطارات المغربية يُركز على مطارات معينة، ويستبعد أخرى، خاصة المطارات الصغيرة، مثل مطار زاكورة، الذي يعش وضعا “بدائيا” وفق تعبير نشطاء محليين، بالرغم من افتتاحه منذ 5 سنوات.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مطار زاكورة يفتقر إلى أبسط الخدمات، مثل المقصف، الذي يُعتبر من أهم أساسيات الخدمات الموجهة للمسافرين في جميع المطارات في العالم، إضافة إلى مشاكل تعطل النظام المعلوماتي، الذي يفرض على رجال أمن المطار إجراء عمليات جمع بيانات المسافرين بالقلم والورقة.
واعتبر النشطاء المحليون أن هذا الوضع “البدائي” الذي يوجد عليه المطار، يُسيء إلى صورة المغرب على المستوى السياحي، ولا سيما أن المنطقة تشهد توافدا مهما للسياح الأجانب، وقد يزداد عدد توافدهم خلال احتضان المغرب للمونديال.
ويرى النشطاء أنه من الضروري أن تكون هناك استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير جميع مطارات المملكة، وتجويد خدماتها، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على صورة المغرب بشكل عام.
تعليقات( 0 )