أثار باحث مصري جدلا واسعا، بعد ادعائه أن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالمغرب، يوم 8 شتنبر الماضي، مخلفا خسائر بشرية ومادية ثقيلة، “مفتعل وليس طبيعيا”.
وسلطت حلقة من برنامج “فوق السلطة”، تحت عنوان “إعصار ليبيا وزلزال المغرب”، الضوء على التصريحات التي قدمها محمود صلاح، وهو باحث في علوم ما وراء الطبيعة، والتي أشار فيها إلى أن زلزال المغرب “مفتعل”.
وأكد الباحث خلال الحلقة التي بثت على قناة الجزيرة، أن الزلازل التي عرفها كل من المغرب وتركيا، “لم تكن طبيعية أبدا، بل بتدخل بشري”، دون أن يقدم أي دليل ملموس على أقواله هذه.
وفرق صلاح، أثناء مداخلته في البرنامج، الذي يقدمه الإعلامي نزيه الأحدب، بين نوعين من الزلازل، الأولى طبيعية والثانية تنتج عن تدخلات بشرية، لافتا إلى أن أبرز مثالين عن النوع الثاني، هما زلزال سوريا وتركيا، معتبرا أن السبب هو “قربهما من سطح البحر”.
ويعود هذا الحديث إلى الواجهة، مع كل حادثة زلزال جديدة، خاصة من طرف الذين يتبنون “نظرية المؤامرة”، وفي هذا الإطار، كان مشروع “H.A.A.R.P” السري الأمريكي، أو برنامج “الشفق النشط عالي التردد”، الذي أسسه نيكولاي تسلا، سنة 1891، قد اخترع تيارا متناوبا، وهو التيار الذي ما يزال يستخدم إلى يومنا هذا في المنشآت العسكرية، في جاكونا بولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائيا، موزعة على مساحة 14 هكتارا.
ويشتغل هذا النظام كوحدة واحدة، حيث يعمل على إصدار تريليون موجات راديو عالية التردد، ويمكن أن تبلغ تردداته منطقة الأيونوسفير، التي تحتوي على الغاز الأيوني في الغلاف الجوي، أما مهمته الأساسية فتكمن في زيادة كثافة الغاز، وسحب البلازما متعددة الألوان أو بما يسمى الشفق القطبي.
وتشير مجموعة من التقارير الإعلامية، إلى أن هذا المشروع الذي تم إغلاقه سنة 2015، وتحويله إلى جامعة ألاسكا، كي يستفيد الطلاب من مرافقه في أبحاثهم، يمكن أن يساهم في تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض، والسيطرة على الطقس والمناخ.
وكان عالم الاقتصاد الكندي، مايكل شوسودوفسكى، قد أكد أن “البرنامج يعمل بكامل طاقته، ولديه القدرة على إحداث الفيضانات والأعاصير والجفاف والزلازل”.
بينما, نحى ديفيد هايسل، أستاذ الهندسة في جامعة كورنيل توماس آر بريغز، منحى آخر، حين أوضح أن “هارب” هو فقط جهاز إرسال لاسلكي، أكبر من معظم أجهزة الإرسال اللاسلكية الأخرى، وأنه من الجانب النظري، لا يمكن أن يخلق زلزالا، وأن بعض الأنشطة البشرية يمكن أن تكون سببا في ذلك، مثل عمليات التعدين، وبناء السدود، ومشاريع المناجم والتخلص من مياه الصرف الصحي.
تعليقات( 0 )