انتقد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، من الرباط، اليوم السبت، وجود ما سماها “نخبا ترفض الديمقراطية وتسعى إلى تعزيز مناهضة السياسة”.
وخلال أشغال اجتماع المجلس العالمي للأممية الاشتراكية التي يرأسها، والذي ينظم في العاصمة المغربية عبر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رأى سانشيز، في كلمة له، أن تلك النخب تعتبر رفض الديمقراطية “طريقا مختصرا” لتنفيذ “أجندة رجعية تُضعف العدالة الاجتماعية وتفكك دولة الرفاه”.
وأكد أن هذه النخب “تكذب”، مشددا على أنه من الممكن خلق وظائف أفضل مع حماية الحقوق العمالية والحد من الفوارق الاجتماعية في الوقت نفسه.
وأضاف قائلا، “أنا أعرف ذلك لأن هذا هو النموذج الذي كنا نطبقه في إسبانيا خلال السنوات السبع الماضية، وهو نموذج ناجح”.
رئيس الحكومة الإسبانية، دعا الأحزاب اليسارية المجتمعة اليوم السبت، إلى مقاومة “اليمين التقليدي” الذي “يقلد اليمين المتطرف”، على حد قوله.
وخلال مداخلته، حذر من “تقدم اليمين المتطرف” على مستوى العالم، وكذلك من “تبني اليمين الأكثر تقليدية والأكثر اعتدالا خطاب الكراهية والعودة إلى الوراء”.
وقال سانشيز: “لم يعد الأمر يقتصر على قبول فرضيات ومبادئ اليمين المتطرف، بل إنهم يفعلون ما هو أسوأ: يتبنون ويقلدون تلك الخطابات مع تغييرات طفيفة لتبدو أكثر قبولًا لدى الجمهور”.
وأوضح أن اليمين يتصرف بهذا الشكل بسبب “الخوف” وسعيًا لـ”حماية” قاعدته الانتخابية حتى لو كان ذلك على حساب التخلي عن مبادئه الخاصة”، معتبرا أن الطيف السياسي الآخر “يفعل ذلك أيضًا لاعتقاده بأن هذه الطريقة ستسمح له بترويض الشعبوية الأكثر رجعية”.
وأضاف: “هناك بديل، رغم أنه يؤلمهم، وهذا البديل هو الديمقراطية الاجتماعية”، داعيا الأحزاب المتبنية هذه الأيديولوجيا إلى الاستمرار “بحزم في الدفاع عن الديمقراطية” في مواجهة “استراتيجية اليمين التي كتب عليها الفشل”، وفق تعبيره.
واختتم سانشيز حديثه بالتأكيد على دوره الحكومي أمام أعضاء المنظمة الدولية الاشتراكية، التي يترأسها منذ انتخابه رئيسا لها في نونبر 2022، والتي تضم 132 حزبا اشتراكيا وديمقراطيا واجتماعيا وعماليا من مختلف أنحاء العالم.