أدلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، صباح اليوم الثلاثاء، ببيان مؤسساتي، قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسباني، الذي سيتم خلاله إقرار اعتراف مدريد بدولة فلسطين.
ووصف سانشيز هذا القرار بالتاريخي وبأن إسبانيا تنضم بذلك إلى أكثر من 140 دولة اعترفت بفلسطين، مشيرا في ذات الوقت أنه “ليس قرارًا يتخذه ضد أي أحد”.
وصرح سانشيز في بداية بيانه، الذي ألقاه من قصر “لامونكلوا” الرئاسي قائلا “إنه قرار تاريخي لكي يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من تحقيق السلام”، مؤكدا على أن إسبانيا “تسعى لتحقيق السلام”.
واعتبر سانشيز أن “الأمر ليس مجرد قضية عدالة تاريخية بل الحل الوحيد الممكن لتحقيق السلام”، مضيفا بضرورة “أن تكون الدولة الفلسطينية، أولاً وقبل كل شيء، قابلة للحياة”.
ودعا رئيس الحكومة الاسبانية إلى إعادة توحيد الضفة الغربية المحتلة وغزة بممر وجعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مدافعا عن وحدة فلسطين تحت قيادة “الحكومة الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية”.
ودافع سانشيز أيضا عن رؤية إسبانيا المتمثلة في قراري 242 و238 للأمم المتحدة بشأن فلسطين وكذلك الموقف الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي وأضاف: “لهذا السبب لن نعترف بالتغييرات في حدود 1967 التي لم يتفق عليها الطرفان”.
وأردف متابعا في خطابه، “من الضروري أن ترى فلسطين مكانها معترفاً به في المجتمع الدولي”.
وبعد ذلك، رد سانشيز على الغضب الذي أحدثه الاعتراف بفلسطين في تل أبيب قائلا ” إن القرار لم يتخذ ضد أي أحد.. ليس ضد إسرائيل بالطبع..البلد الصديق الذي نحترمه ونقدره ونرغب في أن تكون لدينا معه أفضل علاقة ممكنة”.
ورأى سانشيز في ذات الخطاب، أن “هذا القرار يعكس الرفض الكامل والعميق لحماس التي تعارض حل الدولتين”، وأضاف: “كما تعلمون، أدانت إسبانيا منذ اللحظة الأولى وبكل قوة الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر وهذه الإدانة هي التعبير القاطع عن التزامنا المطلق بمحاربة الإرهاب”، وفق تعبيره.
وكشف سانشيز عن “مواصلة إسبانيا تعزيز تعاونها مع شركائها العرب الذين يعملون أيضاً من أجل السلام والازدهار..”، قائلا “سنواصل توحيد الجهود من أجل مؤتمر دولي للسلام يحقق حل الدولتين”.
وجاء قرار سانشيز، بعد إعلانه قبل عدة أشهر عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن المقرر أن يتم اعتماد الاعتراف بفلسطين في مجلس الوزراء هذا الثلاثاء، وهو قرار تتخذه إسبانيا مع إيرلندا والنرويج.
وأكدت تقارير صحفية إسبانية قريبة من حكومة مدريد، أن أهمية قرار اليوم، استدعى من سانشيز الإدلاء ببيان مؤسسي في قصر المونكلوا قبل اجتماع مجلس الوزراء.
وأبرزت ذات التقارير، أن إسبانيا تتجاهل بذلك إسرائيل، التي لم تتوقف عن مهاجمة الحكومة الاسبانية منذ إعلان القرار، حيث طالب شريك سانشيز في الحكومة الائتلافية، حزب سومار، بسبب ذلك، قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية.
تعليقات( 0 )