في أجواء روحانية احتفالية، أدى المسلمون في مدينة سبتة المحتلة، ومعظمهم من أصول مغربية، صباح اليوم الاثنين صلاة عيد الفطر في “مصلى لوما كولمينار”، الذي يعد المكان المخصص سنويا لهذه المناسبة الدينية.
وجاءت هذه الصلاة متزامنة مع أداء المغاربة في مختلف المدن داخل المملكة لشعائر العيد، ما عزز الشعور بوحدة الهوية والانتماء، رغم الاحتلال الإسباني.
وتلتزم سبتة، كعادتها، بقرارات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية فيما يتعلق بتحديد موعد عيد الفطر، حيث احتفلت اليوم بالعيد على غرار باقي المدن المغربية، بخلاف إسبانيا التي تعتمد تقويما مختلفا في تحديد المناسبات الإسلامية.
وعكست الأجواء العامة في المدينة هذا الصباح مشهدا مطابقا لما شهدته مدن المغرب الأخرى، إذ تزينت الشوارع بالمصلين الذين ارتدوا الجلابيب التقليدية، ورددوا تكبيرات العيد قبل أداء الصلاة، في مشهد يجسد بوضوح الارتباط الوثيق بين سبتة والمملكة المغربية.
ورغم الاحتلال الإسباني المستمر، تبقى سبتة مدينة ذات طابع مغربي خالص، يتجلى ذلك في طقوس سكانها، الذين يحافظون على عاداتهم المغربية في الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية، ليؤكدوا مرة أخرى أن مدينتهم جزء لا يتجزأ من المغرب، ثقافيا وهوياتيا، مهما طال زمن الاحتلال.