دفع تزايد ضغط الهجرة غير النظامية الوافدة على مدينة سبتة المحتلة منذ بداية فبراير الماضي، حكومة المدينة السليبة المحلية إلى طلب الغوث والمساعدة العاجلة من حكومة بيدرو سانشيز المركزية بمدريد.
وكشفت تقارير صحفية محلية بمدينة سبتة، أن وصول العشرات من المهاجرين السريين خلال الأسابيع الأخيرة إلى سبتة سواء عبر البحر أو المناطق الغابوية المحيطة بالمدينة أصبح يفوق قدرة الحكومة المحلية على استيعاب القاصرين الأجانب غير المصحوبين.
وتطالب الحكومة المحلية من نظيرتها المركزية بتنفيذ تدابير هيكلية وقانونية من لمواجهة ما سمتها المصادر الإسبانية بـ”الأزمة”.
ودعت حكومة فيفاس، كما تشير ذات التقارير، بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية ووزير داخليته مارلاسكا إلى عدم الاعتماد على المساعدة من المغرب فقط لحل هذه الإشكالية، منتقدة تأخر وصول الدعم والتعاون من بعض الجهات الفيدرالية والإقليمية في مساعدة سبتة في التعامل مع الأزمة.
واعتبرت الحكومة السبتية أن هناك ضرورة لـ”تحسين السيطرة على الحدود وتسريع تحويل المهاجرين إلى المناطق الأخرى” محذرة من أن الوضع الراهن قد يؤدي إلى “حالة من الطوارئ الإنسانية والانهيار إذا لم يتم التصدي له بشكل فعال”.
ومنذ بداية العام الجاري، ووفق تقارير منظمات الهجرة، وصل المئات من المهاجرين غير النظاميين إلى مدينة سبتة منهم مغاربة قاصرون، سواء عبر مدينة الفنيدق أو قرية بليونيش التي تفصلها عن المدينة السليبة أمتار معدودة فقط يستغلّها العديد من المهاجرين للوصول سباحة.
وبحسب موقع “Europa press”، يوجد 235 قاصرا في جيب سبتة يعيشون في مراكز الاستقبال التي باتت تستقبل أعداد تفوق طاقتها الاستيعابية.
تعليقات( 0 )