عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعها الاستثنائي يوم الخميس 02 أكتوبر بالدار البيضاء، لمناقشة المستجدات السياسية والاجتماعية الأخيرة، خاصة تلك التعبيرات الشبابية المطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية في مجالي الصحة والتعليم.
وأكدت الفيدرالية على مشروعية هذه المطالب، مشيدة بتجاوب الحكومة واستعدادها للحوار، مع الإقرار بأن الإصلاح في القطاعات الاستراتيجية يحتاج إلى وقت أطول من أربع سنوات لتحقيق نتائج ملموسة.
وأوضحت أن التعبيرات السلمية للشباب تشكل محفزا لتسريع الإصلاح وتفكيك البيروقراطية، وقطع الطريق أمام شبكات المصالح الضيقة.
ودعت الفيدرالية الحكومة إلى مزيد من الانفتاح على الشباب عبر لقاءات ميدانية تواصلية مبتكرة، وأكدت على أهمية تعزيز البرامج الحوارية الموجهة للفئات العمرية بين 15 و25 سنة، لإتاحة فضاءات أوسع لمناقشة طموحاتهم وأولوياتهم المجتمعية.
وحذرت من محاولات بعض الجهات استغلال هذه التعبيرات السلمية لأغراض عنف وفوضى، ومن التضليل والتهييج عبر الفضاء الرقمي، محملة المسؤولية المعنوية عن أي أحداث عنف. وفي المقابل، أشادت بمجهودات الأجهزة الأمنية في تدبير الاحتجاجات وفق القانون، داعية إلى التفاعل الإيجابي معها لضمان السلامة العامة واستقرار البلاد.
كما دعت الفيدرالية مختلف الأحزاب السياسية إلى تجاوز الانقسامات التقليدية والعمل جماعيا لمواجهة تجار الأزمات وصناع الفتن، وأكدت على ضرورة التسريع بإخراج المجلس الوطني للشباب والعمل الجمعوي إلى حيز الوجود لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة الوطنية.
وفي ختام البيان، جددت الفيدرالية دعمها لمسار إصلاح المنظومة الصحية، مؤكدة أن الإنجازات المحققة تشكل قاعدة صلبة للتحول النوعي المستقبلي، داعية الجميع إلى مواكبة هذه الإصلاحات بحوار عصري وحداثي.
كما أعلنت عن انخراطها في المبادرة التنسيقية للشبيبات الحزبية الوطنية من أجل التواصل مع الشباب والاستماع لتطلعاتهم ومواكبة همومهم.